- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
صحيفة عبرية: نتنياهو يعطل صفقة تبادل الأسرى مع حماس
صحيفة عبرية: نتنياهو يعطل صفقة تبادل الأسرى مع حماس
- 10 مارس 2024, 6:09:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تستمر المظاهرات الغاضبة من سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسبب عدم تحرير الرهائن، وكذلك عدم الوصول إلى اتفاق مع حماس يضمن صفقة تحرير الرهائن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو من يعطل صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك من خلال المماطلة المستمرة لعقد الاتفاق، في حين لم تغلق "حماس" الباب بوجه الوصول لاتفاق .
ووفقا لصحيفة معاريف العبرية فقد وصف مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون "بيان الموساد" الذي صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، والذي جاء فيه إنه "في هذه المرحلة حماس تتحصن في موقفها كمن ليست معنية بصفقة وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال رمضان"، بأنه ليس صحيحا و"سلسلة من الأكاذيب".
وقال عدد من المسؤولين إن هدف البيان "توفير ذريعة" لإسرائيل من أجل تجميد الاتصالات حول صفقة تبادل أسرى و"استمرار المماطلة على حساب حياة البشر" في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
خطة باريس
وأضاف المسؤولون أنه يوجد في "كابينيت" الحرب الإسرائيلي "أعضاء غير قليلين الذين يعتقدون أنه بالإمكان استمرار المفاوضات ويدعون أن حماس لم تغلق الباب ولا تتحصن، وإنما العكس: لقد ردت بإجابة مفصلة على خطة باريس، وردت بإجابة مفصلة على التحسينات على خطة باريس، خلال الأسبوع الماضي".
ووفقا لأحد هؤلاء المسؤولين، فإن "حماس أجابت على كل واحد من المواضيع، وفي قسم من المواضيع قدمت مواقف متشددة وتوجد فيها فجوات كبيرة، لكن بكل تأكيد ثمة مكان لمفاوضات، وللابتكار، ولمقترحات أخرى وللخِدع. والوضع الذي يحاول بيان الموساد وصفه وبموجبه أنه ليس هناك أحد يمكن التحدث معه، ليس صحيحا. والواقع معاكس. وإذا كان هنا من يرفض التحدث الآن، فهو الجانب الإسرائيلي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن "حماس أجابت على جميع النقاط الست في الخطة، وقسم من الإجابات بإمكانها أن تكون أساسا لاتفاق، وقسم آخر متشدد ويحتاج إلى عمل كثير، لكنهم قدموا إجابات".
وأضاف مسؤول إسرائيلي آخر أن "هذا البيان لا يعكس الواقع. توجد مفاوضات، وتوجد مداولات حول البنود، وحماس أجابت، وإسرائيل أوقفت الاتصالات أو على الأقل تصرح بذلك".
وقالت المصادر لـ"معاريف" إن بيان الموساد لم يُنسق مع وزراء كابينيت الحرب ولا مع باقي الأذرع الأمنية، وأنه في الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية والشاباك لا يشعرون بارتياح تجاه بيان الموساد.
وأشارت إلى أن قسما من المصادر التي تحدث معها لفتت إلى "أخطاء فظة" ارتكبها نتنياهو خلال المفاوضات. وحسب أحد المصدر، فإنه بين الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو تتعلق باتفاقه مع رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي يرأس وفد إسرائيل بالمفاوضات، من دون علم كابينيت الحرب، على زيادة أيام الهدنة خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وأشارت المصادر إلى أخطاء أخرى ارتكبها نتنياهو، بادعاء أن "السنوار استمد تشجيعا كبيرا من قرار نتنياهو قبل أسبوعين ونصف بشأن شهر رمضان، وبدا كأن تبنيه موقف بن غفير بفرض قيود على دخول عرب إسرائيل إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، يعرقل أيضا التقدم، إذا أمِل السنوار بأن نتنياهو وبن غفير يساعدانه على إشعال جبل الهيكل والمنطقة كلها. ومر أسبوعان إلى حين أصلح نتنياهو هذا الوضع".
وأضافت أن "حقيقة أن نتنياهو يرفض أي حل يُقترح عليه يعزز حماس جدا، وينفذ الأميركيون والأوروبيون أي شيء من خلف ظهرنا، من إنزال الإمدادات وحتى الميناء البحري، والسنوار يدرك أن الوقت يعمل لصالحه في هذا السياق".
وقال المسؤولون إن "بيان الموساد يقلب المعطيات، ويستعرض الوضع بشكل مضلل ولا يقول الحقيقة. وهذا كله يفعلونه قبل يوم من حلول رمضان، من أجل خلق ذريعة لعدم القيام بشسء واستمرار التوحل. والقول إن حماس رفضت الشروط ولا تريد صفقة، ليس صحيحا. إنها تريد صفقة، لكن بشروطها. ونحن نريد بشروطنا. وينبغي التحدث حول ذلك والجسر بين الفجوات. وما يحدث هنا هو أننا نحيا في كذبة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع قوله، إن "المشكلة هي أن الوقت يمر وبعد قليل لن تكون هناك جدوى من إجراء مفاوضات، لأنه لن يبقى هناك اسرى. ومن يتحدث عن انتصار مطلق ويتوحل في غزة، وفيما العالم كله يملي علينا الواقع بدل أن نبادر نحن له، عليه أن يدرك أنه لا يوجد انتصار بدون إعادة المخطوفين".