عامر جاسم العيداني يكتب: "زيارة تاريخية : البصرة تستقطب أنظار العالم كواجهة استثمارية ومحور استراتيجي"

profile
  • clock 16 ديسمبر 2024, 2:18:30 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تحمل زيارة وزير الخارجية العراقي إلى محافظة البصرة برفقة وفود دبلوماسية رفيعة المستوى تضم نحو 164 شخصية ، أهمية استراتيجية وسياسية واقتصادية كبيرة .

تعد البصرة البوابة الاقتصادية للعراق بفضل موقعها الجغرافي المتميز على الخليج العربي وكونها الميناء الرئيسي للبلاد، مما يجعل هذه الزيارة تسلط الضوء على دورها الحيوي كمركز اقتصادي هام وواجهة دولية ، بعد الانتقالة الكبيرة في تحسين الخدمات التي اسهمت بتشكيل سمعة كبيرة للمدينة بعد احتضانها خليجي ٢٥ والذي اظهر امكانياتها العالية في ادارة وضيافة مثل هذا التجمع الهائل من الوفود من دول الخليج والعالم ونجاحها الذي أبهر الجميع .

وتهدف الزيارة إلى إبراز البصرة كوجهة استثمارية واعدة، خاصة في مجالات الطاقة ، الموانئ، النقل، والسياحة، ومن المتوقع أن تقدم فرصًا ضخمة لجذب الاستثمارات الدولية إلى المحافظة وتعزيز مكانتها كركيزة اقتصادية في العراق.

كما تمثل البصرة نقطة الانطلاق لمشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي الذي يسعى لتحويل العراق إلى مركز لوجستي عالمي يربط آسيا بأوروبا ، وتُعد الزيارة فرصة لاستعراض التقدم المحرز في المشروع وإقناع المجتمع الدولي بأهميته مما يفتح الباب لدعمه سياسيًا واقتصاديًا.

ويعكس حضور 164 شخصية دبلوماسية رفيعة المستوى تنسيقًا قويًا بين العراق والدول الأجنبية مما يعزز العلاقات الدبلوماسية ويظهر العراق كدولة مستقرة سياسيًا قادرة على جذب الاستثمارات ، كما تسلط الزيارة الضوء على ثراء البصرة الثقافي والتاريخي إلى جانب دورها الاقتصادي مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية ثقافية ويشجع التبادل الثقافي والدبلوماسي.

إضافة إلى ذلك، يُظهر تجول الوفود في المدينة تحسن الوضع الأمني في البصرة، مما يرسل رسالة إيجابية تعزز ثقة الشركات والدول في الاستثمار والتعاون مع العراق.

إذا تم استثمار هذا الحدث بصورة مثلى، فقد يحقق أثرًا إيجابيًا مستدامًا على البصرة والعراق ككل، داعمًا جهود التنمية ومُعززًا مكانة العراق إقليميًا ودوليًا.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)