- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
عبر العملات المشفرة.. دبي تفتح أبوابها لثروات أثرياء روسيا المقربين من بوتين
عبر العملات المشفرة.. دبي تفتح أبوابها لثروات أثرياء روسيا المقربين من بوتين
- 27 مارس 2022, 5:55:02 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سلطت صحيفة الجارديان، الأحد، الضوء على اتجاه إمارة دبي لفتح أبوابها أمام الأثرياء المقربين من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" (الأوليجارش)، الهاربين من العقوبات الدولية التي فرضت عليهم عقب الهجوم الذي شنته موسكو على أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن مدرج مطار دبي استقبل، خلال الشهر الحالي، رحلات جوية، حملت على متنها العشرات من الروس، مشيرة إلى أن "ثروات الأوليجارش الروسية تتدفق للإمارات بمبالغ غير مسبوقة عبر وسائل سرية".
وأضافت أن الإمارات لم تتبع الدول الغربية في استخدام العقوبات ضد الأثرياء الروس، حيث أبلغ مصرفيون ووكلاء العقارات وتجار عن وجود طلب غير عادي على المنازل والسيارات وحتى على المساحات المخصصة لإرساء اليخوت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي أن مبيعات العقارات وعقود الإيجار للأثرياء الروس تتم إلى حد كبير باستخدام "العملات المشفرة"، فيما كانت هناك تحويلات مباشرة من كيانات مالية روسية مرتبطة بأباطرة أعمال خاضعين للعقوبات.
وفي السياق، قال "آلان بينتو"، المستشار في شركة "إسباس" العقارية في دبي: "لقد كان أمرا لا يصدق، إذ يقتنص المستثمرون الروس شراء أو استئجار عقارات يقومون بالدفع لها مقدما".
وأضاف أن العديد من المستثمرين الروس يقومون بشراء عقارات، حيث يقومون بتحويل أموالهم عبر العملات المشفرة، ولديهم وسطاء للقيام بذلك نيابة عنهم.
وأشارت "الجارديان" إلى شائعات تنتشر على نطاق واسع بين سماسرة العقارات في دبي، مفادها أن الملياردير الروسي، مالك نادي تشيلسي لكرة القدم "رومان أبراموفيتش" يبحث عن عقار فاخر مطل على الخليج.
ولفتت إلى أن الإمارات تحتضن بيئة متقبلة للاستثمارات، حيث يمكن الحصول على تصريح للإقامة الدائمة فيها بعد شراء عقار فاخر بمليون ونصف مليون دولار.
ومن جانبه، علق المحلل السياسي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" على إفادة "الجارديان"، قائلا: "إذا لم تنتهك الإمارات أي قوانين دولية، فلا ينبغي لأحد أن يلوم البلاد أو أي دولة أخرى على محاولة استيعاب ما قد يأتي بطريقة مشروعة".
وأضاف "ما هو الأمر الجلل؟ لا أفهم لماذا يشتكي الغرب من ذلك؟"، وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رجل أعمال روسي لجأ إلى دبي (رفض الكشف عن اسمه) قوله: "لا أحد يريد أن يقبلك باستثناء أماكن مثل دبي.. لا مشكلة أن تكون روسياً في دبي".
ووفق بيانات مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة (مقره واشنطن) فإن حلفاء "بوتين" يمتلكون 76 عقارا فاخرا على الأقل في دبي، إما بشكل مباشر أو غير مباشر.
وسبق أن واجهت الإمارات خطر إدراجها في قائمة مجموعة العمل المالي الدولية، المعروفة باسم "القائمة الرمادية" للبلدان التي تخضع لمزيد من الرقابة بسبب أوجه القصور في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، رغم الجهود الحكومية للتصدي للعمليات غير المشروعة، بحسب تقرير سابق لوكالة "بلومبرج".
وفي 28 فبراير/شباط الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بضغط من الإمارات ودعم من روسيا، قرارا يوسّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن؛ ليشمل جميع الحوثيين بعدما كان مقتصرا على أفراد وشركات محددة.
وفسّر دبلوماسيون تصويت روسيا، المقرّبة من إيران التي تدعم الحوثيين، لصالح القرار بأنه ثمرة "صفقة" بين موسكو وأبوظبي هدفت روسيا عبره إلى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما حدث بالفعل.