- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
عـادل أبو هـاشـم يكتب: حركة فتح وشرف الخصومة .. !!
عـادل أبو هـاشـم يكتب: حركة فتح وشرف الخصومة .. !!
- 19 مارس 2023, 4:18:20 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في البدء يجب الأعتراف بأن أتفاق اوسلو قد أفرز " طابوراً خامساً " من الناعقين باسم البقية الباقية من حركةفتح لا يعترف بوجود شيء اسمه " شرف الخصومة " ، وقد استخدم هذا الطابورسلاح " شيطنة الآخر " ببراعة احترافية ، وذهنية في منتهى الخسة والقذارة ، ولو ان هناك كلية لتدريس " فن شيطنة الآخر " في كل بلد لحصل هؤلاء على الدكتوراة بامتياز مع مرتبة ( اللاشرف ) في غضون أيام قليلة ، في ظاهرة نستطيع أن نطلق عليها " إمبراطورية الكذب " .. !!
في هذا الزمن الذي بلغ فساد الإدراك وغياب الحس السليم مداه في حركة " فـتـح " ، وأصبحت المعايـير المقلوبة وسيلة من وسائل العجز والهزيمة .!!
حيث لم نعد نفهم الكثير مما يقرأ أو يسمع من تصريحات وبيانات ومواقف تصدر من غربان حركة " فـتـح "، ومن فئة صغيرة من بعض المتنفذين في الحركة ، ومن المحسوبين عليها من دعاة الإنبطاح والإستسلام ، و أصحاب شعار " التنسيق الامني المقدس " مع العدو ..!!
فقد تفوق هؤلاء الغربان على " أفيخاي أدرعي" الناطق باسم جيش العدو الصهيوني في شتم المقاومة و المجاهدين . !!
إنهم نفس " غربان المقاطعة " الذين توالدوا وتكاثروا في عهد محمود عباس وتسابقوا في تشويه تاريخ و نضال وجهاد الشعب الفلسطيني ، وإشاعة روح الانهزامية والاستسلام ، وتشجيع العدو على مواصلة عدوانه..!!
حيث تتعرض فصائل المقاومة بصفة عامة، وحركة " حـمـاس " بصفة خاصة هذه الأيام لهجمة اعلامية شرسة من " غربان المقاطعة" الذين اتقنوا صناعة الفتن، و تلفيق الأراجيف و الأكاذيب الرخيصة التي تعبر عن شخصياتهم و أخلاقهم، للتغطية على مشاركة فريق السلطة في قمة العار التآمرية في شرم الشيخ في ظل المذابح اليومية لأبناء شعبنا ..!!
و العجيب أن الهجوم الأعلامي من هؤلاء على كل من يحمل البندقية المقاومة يزداد بعد كل فشل لقيادة السلطة .. !!
و نتساءل مع الآخرين :
ما هو الهدف من هذه المزاعم و الأكاذيب وهذه الافتراءات التي تظهر بين الحين و الآخر، وكان آخرها البيان الذي صدر مما يسمى " مفوضية فتح"، والذي تهجم على فصائل المقاومة و قادتها و رموزها..!!
للتاريخ فأن التيار المناهض للمقاومة قد ظهر جليا منذ تولي محمود عباس مقاليد السلطة في يناير 2005 م قد عرفه شعبنا و خبره جيداً في زمن الراحل ياسر عرفات ، حيث حاول تيار " الأسرلة الفتحاوي " منذ الأنتخابات الصهيونية في 17 / 5 / 1999 م و فوز أيهودا باراك و حزب العمل في التعرض لفصائل المقاومة من خلال العمل على تشويه حركة المقاومة الأسلامية " حماس " في حملة إعلامية واسعة لتشويه الحـركة ، و تشويه صورتها و جهادها و أبطالها و قياداتها في الداخل و الخارج ، وذلك من خلال سلسلة من الرسائل المزيفة و التقارير المختلفة و البيانات المدسوسة في حملة مشبوهة تمثل حرباًًًًً إعلامية تضاف للحرب الأمنية التي شنتها المخابرات الأمريكية، و كلاً من الشاباك الصهيوني و الأجهزة الأمنية الفلسطينية على شباب وكوادر الحـركة .. !!
فبدلاً من أن يتفرغ هؤلاء للرد على تصريحات قادة الكيان الصهيوني الذين استباحوا البشر و الحجر ، والتفكير بحماية أمن الشعب الفلسطيني من تهديداتهم اليومية ، ومجازرهم المتواصلة ، قرروا الأصطفاف مع الاحتلال ضد فصائل العمل المقاوم ، و مع كل من يعادي الشعب الفلسطيني في جبهة واحدة لزيادة معاناة شعبهم ، حيث صدق فيهم قول قائدهم الأمريكي الجنرال كيث دايتون ( الذي استدعاه محمود عبّاس لتدريب القوات الفلسطينية بعد فوز " حركة حماس" بالانتخابات التشريعية عام ٢٠٠٦ م، ووضع الخطط للقضاء على المقاومة ..!!) :
" لقد استطعت أن أصنع من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الفلسطينيون الجدد " .!
إن الهجمة الأعلامية الجديدة على فصائل المقاومة من رموز التواطؤ مع العدو الأسرائيلي الذين لم ولن يعرفوا يومأ" شرف الخصومة "، تعيد إلى الأذهان المحاولات العديدة التي مارستها بعض القوى في السابق لتصوير المقاومة على غير حقيقتها ، وهي نفس النغمة التي رددتها " جوقة " من بعض النخب السياسية والثقافية الفلسطينية والعربية الذين عميت قلوبهم وفسدت ضمائرهم في التسابق على تشويه وتسفيه تاريخ جهاد ونضال الشعب الفلسطيني، والمطالبة بتجريد الفلسطينيين من السلاح الوحيد الذي تبقى لهم ، وغضوا الطرف عن حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد أبناء شعبهم . !
إنه مرض أكبر من مؤامرة . . !!
إنها عقدة نقص أكبر منها مسايرة لمناخ يرى العلاقة مع العدو طبيعية ، والعلاقة مع الأخ مسألة فيها نظر . . !!
لقد علمنا التاريخ أنه لا يتآمر . . ولكنه يسجل المؤامرات . . !!