علي أسمر يكتب: السويد ..مثال حي عن التخبط السياسي !

profile
علي أسمر صحفي و إعلامي تركي
  • clock 23 يناير 2023, 6:55:59 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مع اقترب موعد الانتخابات الرئاسية التركية تغيرت اللهجة السويدية اتجاه تركيا، وهذا ما نلاحظه من كلام رئيس الوزراء السويدي" أولف كريسترسون" الذي قال"أن السويد لا يمكنها تلبية جميع مطالب تركيا  "حيث أتى هذا التصريح بعد العديد من المفاوضات والمباحثات بين البلدين من أجل ضم السويد لحلف الشمال الأطلسي "الناتو" وبعد هذا التصريح رأينا بعض الاحتجاجات المفتعلة المستفزة ضد تركيا في العاصمة السويدية "ستوكهولم" والآن يتم حرق القران الكريم من قبل السياسي العنصري "راسموس بالودان" المعروف بحملاته الصليبية ضد المسلمين والمهاجرين .

الغريب بالموضوع أن دخول السويد إلى حلف الشمال الاطلسي، مرهون بموافقة تركية ومع هذا نرى استفزازات سويدية متواصلة اتجاه الجانب التركي .

من الممكن أن يكون سبب تغير اللهجة السويدية اتجاه تركيا هو أن السويد اقتنعت بخسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الرئاسية القادمة ، بعد ثلاثة شهور من الآن وتريد رسم خارطة طريق جديدة مع القيادة الجديدة إن تغير الحكم في تركيا .

 بعض المحللين الأاتراك يقولون أن السويد لم تكن صادقة مع تركيا منذ البداية وهي راضخة للوبيات حزب العمال الكردستاني وأن ما قامت به من اجتماعات ومفاوضات مع تركيا كانت عبارة عن تمثيلية لإبداء حسن النية، لكي تنضم الى حلف الشمال الأطلسي علي عكس الجانب التركي الذي كان واضحاً منذ البداية، حيث صرح العديد من المسؤولي الأتراك برفض انضمام اي دول راعية للإرهاب إلى حلف الشمال الأطلسي، وأن هذا الموضوع خط احمر بالنسبة لتركيا .

أما الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة يقولون أن الأزمة التركية السويدية تم تأجيجها من قبل طرف ثالث لعرقلة انضمام السويد إلى حلف الشمال الأطلسي، وهنا المقصود من الطرف الثالث هو "روسيا" المعارضة لانضمام السويد أو دول أخرى للحلف وهذا رأينها جلياً في الصراع الروسي الأوكراني .

وبنهاية مهما كان السبب لتغيّر النبرة السويدة اتجاه تركيا ، تبقى النتيجة واحدة وهي 

"التخبط السياسي السويدي" المترافق مع قصر النظر السياسي لدى الحكومة السويدية في ستوكهولم . 

التعليقات (0)