عماد عفانة يكتب: قادة الحركة الإسلامية وتوظيف رمزيتهم في التوجيه التربوي

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 12 يناير 2022, 3:52:05 م
  • eye 480
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

جميع قادة الحركة الإسلامية ومسؤوليها ورموزها كانوا في الأصل مشايخ في المساجد عبادا في المحاريب وموجهين في محاضن التربية يؤسسون للأجيال التي ستقود مشروع التحرير، كما تأسسوا هم على يد من سبقهم.

ومع توسع اعمال الحركة الإسلامية واضطرار هؤلاء المشايخ لحمل مسؤوليات وأعباء أخرى سياسية كانت أو أمنية أو عسكرية أو اجتماعية ...الخ من المسؤوليات التي تضطلع بها الحركة.

خسرت المحاضن التربوية جيلا فريدا من المربين الخلصاء ومن الموجهين الملذوعين، وتبوأ مسؤولية التربية آخرين أقل منهم مقدرة، فخرجوا أجيالاً أقل جودة ممن سبقوهم.

وهكذا توالى الضعف في المربين وازداد خريجي محاضن التربية ضعفا، حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه من ضعف تربوي وترهل تنظيمي وتلوث من شتى الأصناف والأنواع.

نوجه هذا النداء إلى جميع قادة الحركة الإسلامية ولا نستثني منهم أحدا، خاصة أولئك الذين في قمة هرم المسؤولية والقيادة بشتى أنواعها ومستوياتها، لجهة المبادرة لأخذ دورهم الواجب في تربية وتوجيه شباب الأمة، وبث الوعي في أوصالهم وزراعة الايمان، اليقين، والأمل في وجدانهم، أننا حتما لمنتصرون اذا سرنا في طريق الحق، وعلى الصراط المستقيم.


ومع ازدياد الالتفاف الجماهيري حول الحركة الإسلامية كحركة مقاومة لها قصب السبق في الدفاع عن ثوابت الأمة وعن مقدساتها وعن حقها الثابت في فلسطين، سواء في أوساط الشعب الفلسطيني أو في أوساط شعوبنا العربية والإسلامية، بات ملحوظا غياب التوجيه التربوي عن فضاء الأمة وشبابها الذين تتقاذفهم محاولات التشتيت والتضليل والغزو الفكري الذي بات ينعكس على ثقافتهم السطحية وسلوكهم المنافي للأخلاق.

الأمر الذي يفرض على قادة الحركة الإسلامية الذين تهتف باسمهم الجماهير أن يتصدوا رغم ما ينوؤون به من أعباء لملئ هذا الفراغ في الفضاء التربوي، وأن يوظفوا رمزيتهم وقوة حضورهم لناحية الشروع في تدشين برنامج تربوي شامل، لا يفصل السياسة عن الدينن ولا يستثني الجهاد من فروض العبادة، ولا يغفل أهمية التوعية والثقافة الشاملة في تحصين الجيل من الغزو الغربي الذي بلغ مداه.

مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الغرب كمنصات شيطانية لتخريب أجيال المسلمين وتشويه وعيهم وتضييع بوصلتهم، ينبغي أن تنتبه الحركة الإسلامية لأهميتها لناحية توظيفها بقوة وجدارة الى منصات تربية، تعبئة، تثقيف، وتوجيه بما يخدم الأهداف التربوية التي يريدها الدين والمجتمع، من تخريج جيل صالح نافع لدينه ولوطنه وللناس اجمعين، جيل يعرف حقيقة العدو من الصديق، تماماً كما يعي فنون الحداثة والتكنولوجيا بأنواعها لناحية توظيفها في خدمة الأهداف النبيلة والسامية للأمة.

من هنا نوجه هذا النداء إلى جميع قادة الحركة الإسلامية ولا نستثني منهم أحدا، خاصة أولئك الذين في قمة هرم المسؤولية والقيادة بشتى أنواعها ومستوياتها، لجهة المبادرة لأخذ دورهم الواجب في تربية وتوجيه شباب الأمة، وبث الوعي في أوصالهم وزراعة الايمان، اليقين، والأمل في وجدانهم، أننا حتما لمنتصرون اذا سرنا في طريق الحق، وعلى الصراط المستقيم.

كلمات دليلية
التعليقات (0)