عماد عفانة يكتب : هل سيتصدر اللاجئون والمخيمات الاحداث في قابل الأيام؟

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 13 مارس 2022, 11:48:30 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في ظل اعلان الأونروا على لسان المتحدث باسمها عدنان أبو حسنة عن أنه لا يوجد مخزون مواد غذائيّة سوى الموجود للدورة الحالية، في الوقت الذي يجتاح العالم فيه شبح أزمة غذاء على خلفية الحرب في أوروبا.

- وفي ظل اعلان الأونروا عن نيتها قطع كابونات الموظفين رام الله وغزة الدورة القادمة.
- ثم قطع كابونات كل من له مصدر دخل.
- ثم حصر الاسر المستحقة للكابونات ممن تنطبق عليهم معايير تعجيزية.
- ثم تحويل هذه الكابونات لمبلغ مالي مستحق، شأنها في ذلك شأن الشؤون الاجتماعية لم تصرف المبالغ المستحقة للفقراء منذ قرابة العام.

- وفي ظل موجة الغلاء المضاعفة التي تجتاح الأسواق الفلسطينية، بحجة الحرب في أوروبا، وبيع السلع في الأسواق بالأسعار الجديدة، رغم أن محلات ومخازن التجار كانت مملوءة أصلا بالبضائع قبل الحرب وقبل ارتفاع لأسعار.

- وفي ظل عدم كفاية الاجراءات الحكومية وطواقمها المختلفة، لضبط الأسعار حماية لحاضنتها الشعبية بصفتها حكومة مقاومة، وامتناعها عن استعمال القوانين التي يخولها لها القانون كوننا في حالة حرب باتجاه المخالفين والمحتكرين.

 

- وفي ظل اتساع حجم البطالة المتفشية في قطاع غزة المحاصر، كما مخيمات اللاجئين الفقيرة في الشتات، ما يؤدي إلى دخول أعداد كبيرة كل يوم تحت خط الفقر المدقع، ما يفقدهم القدرة الشرائية بشكل شبه كامل.

وعليه : 

- فانه بات من المتوقع بقوة ان تشهد المخيمات وجمهور اللاجئين الذين يشكلون غالبية سكان قطاع غزة، حالة من الاحتقان والغضب على خلفية الجوع، وعدم القدرة على تأمين الحد الأدنى من الغذاء الكافي للبقاء على قيد الحياة.

- الأمر الذي ربما يضع قوى المقاومة وحكومتها في غزة أمام تحدي جديد..

-فهل ستختار قوى المقاومة وحكومتها الانشغال بتنظيم الأسواق، وضبط الأسعار، وصرف مزيد من المساعدات، وتهدئة الشارع.*

-أم ستوظف هذا الغضب المستحق، وثورة الجياع نحو وجهته الحقيقية، ونحو العدو الذي يحاصر غزة منذ اكثر من 16 عام، لناحية صنع واقع جديد تدفع باتجاهه المتغيرات الدولية!!*

-أم هل ستعمل ثورة الجياع على تهيئة الأجواء لجولة جديدة في رمضان، يعمل العدو على منعها من خلال بعض فتات التسهيلات التي يلوح بها لغزة، والامتناع عن تنفيذ أوامر هدم وترحيل في حي الشيخ جراح ومناطق أخرى!!.

-ما لم تقرأ قوى المقاومة خارطة الأحداث المتوقعة، وتعمل على قيادها وتوظيفها باتجاه تحقيق مصالح شعبنا، فان الاحداث المتوقعة ستقودها حتما لردات أفعال لا توجد ضمانة على تحقيقها مصالح شعبنا وأهدافه*


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)