عملية "الخالصة"

التى جرت أحداثها فى الحادى عشر من أبريل من العام 1974، وتبنتها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" .. 

بدأت العملية بالأبطال الثلاثة المنفذين:

1- "ياسين موسى فزاع" وكنيته"أبوهادى" وجنسيته"عراقى"

2- "أحمد الشيـخ محمود"، وكنيته "الحلبى"، وجنسيته"سورى"

3- "منير المغربى"، وكنيته "أبو خالد" وجنسيته "فلسطينى"، 

وهم بكامل عدتهم وعتادهم نجحوا فى التسلل الى مغتصبة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة، المجاورة لقرية"الخالصة" الفلسطينية التابعة لقضاء صفد .. 

وبعدما نجح الأبطال فى التسلل الى المغتصبة ودون أن يشعر بهم القوات المكلفة بحراستها، سيطروا على بناية تحتوى على خمسة عشر شقة، لتدور معركة سريعة بينهم وبين قوات الأمن الصهيونية التى أخيرآ شعرت بوجودهم، لتنهزم قوات العدو سريعآ وتنسحب طالبة الدعم من القوات الخاصة، بعد أن قدرت قوة المهاجمين بكتيبة فدائية فلسطينية كاملة لاقبل لهم بمواجهتها بعددهم المحدود، رغم أن عددهم المحدود هذا كان يتكون من 60 مقاتل .. 

وبالفعل حضرت تعزيزات غير محدودة من القوات الخاصة للعدو، وتمركزت فى محيط المغتصبة أملآ فى تحرير الرهائن الذين كان يحتجزهم الأبطال، وقد قدروا وقتها ب80 رهينة، وأبلغ الأبطال طلباتهم للعدو، وهى الأفراج الفورى عن 100 أسير فى سجون العدو وعلى رأسهم الرفيق" كوزو أوكاموتو"، منفذ عملية "مطار اللد" البطولية، وحذر الأبطال العدو من أى حماقات وألا نسفوا البناية بمن فيها .. 

أستهتر العدو عندما أستمع الى شهادات مواطنيه الذين غادروا البناية قبل أسرهم، وعرف أن الأبطال ثلاثة فقط وليس كتيبة كاملة كما زعم زملائهم حراس المغتصبة، فقاموا بهجوم خاطف بكامل قواتهم المدعومة بمزيد من التعزيزات، فأشتبك الأبطال أشتابكهم الأخير مع العدو الى أن نفذت ذخيرتهم، وعندما تأكدوا من دنو الأجل، فجروا البناية على كل من فيها .. 

أسفرت العملية عن أستشهاد الأبطال الثلاثة، ونفوق 19 صهيونيآ وجرح 15 آخرين، وتدمير البناية بالكامل بالأضافة للخسائر المادية التى طالت المغتصبة، وهزت العملية كيان العدو هزآ فأنعقدت جلسة أستثنائية فى 17 أبريل، وخرجت فيه ببيان يتهم حكومة العدو بالعجز والتقصير وعدم توفير الأمن والأمان لسكان "المستعمرات" .