تكبير الخط تصغير الخط

استقبل المصريون الـ20 جنيها البلاستيكية الجديدة بترحاب من نوع خاص وتصدرت عيدية المصريين في عيد الأضحى المبارك 2023.

وبدأت البنوك المصرية في تغذية ماكينات الصراف الآلي ATM بالعملات المصرية من فئات النقد المختلفة بما في ذلك فئة 20 جنيها الجديدة و 10 جنيهات البلاستيكية التي جرى طرحها قبل عام.

وتداول المصريون صورا لـ20 جنيها البلاستيكية الجديدة عبر منصات التواصل الاجتماعي بكثافة خلال الساعات الأولى من أول أيام عيد الأضحى المبارك، تحت شعار "العيدية بالأخضر".

فيما تداول العدد الأكبر صور الـ20 جنيها الجديدة بعنوان "كام نفسي أقبض بالأخضر.. لكن مش دي".

ونشر طارق عباس "إعلامي مصري" صورة لـ20 جنيها الجديدة قائلا: العيدية.. دولارات صنع في مصر.. ولا الحوجة لأبو أربعين جنيها"

من جهة أخرى كشف مصدر في البنك المركزي المصري لـ"العين الإخبارية" أن عمليات توافر العملات البلاستيكية الجديدة يأتي ضمن مخطط تسريع وتيرة قبول المجتمع المصري، خصوصا الفئات الأولى بالرعاية والطبقات المتوسطة في قبول العملة الجديدة.

أوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه بالرغم من تعطل العمل بالبنوك نظرا لإجازة عيد الأضحى المبارك حتى الثلاثاء المقبل، لم يمنع الشركات المكلفة بتغذية ماكينات الصراف الآلي ATM والتي تتعاقد مع البنوك للتأكد من استمرار إتاحة الأموال بالماكينات لتلبية احتياجات عملاء البنوك في أوقات المواسم والعطلات الرسمية.

أرجع المصدر وضع العملات البلاستيكية الجديدة في ماكينات الصراف الآلي، لاستمرار اقتناء المواطنين عملة الـ20 جنيها البلاستيكية كنوع من التهادي في فترة العيد، وهو ما يسرع من إجراءات البنك المركزي لنشر العملة الجديدة علي أكبر القطاعات والشرائح الاجتماعية المختلفة.

وكشف المصدر عن تكلف الخزانة العامة للدولة عمليات طباعة عملة الـ20 جنيها الجديدة بقيمة 2 مليار جنيه، لتيسير عمليات السيولة في السوق.

واستبعد المصدر لجوء البنك المركزي إلى سحب العملات الورقية التقليدية في الوقت الحالي، غير أن طرح العملات الجديدة يتوافق مع استراتيجية التنمية المستدامة.

انخفاض طباعة الـ20 جنيها

وكشفت تقارير حكومية عن تقليص البنك المركزي المصري عمليات إصدار وطباعة عمل الـ20 جنيها لـ7.4 مليار جنيه بنهاية فبراير/شباط الماضي مقابل 7.6 مليار جنيه في يناير/كانون الثاني من نفس العام.

في المقابل أعلن البنك المركزي المصري أن عمليات طرح العملة البلاستيكية فئة 20 جنيها من خامات بروبلين المقاومة للأتربة والتلف يساعد على الحفاظ على صحة المواطنين ويقلل الإصابة بالأمراض الفيروسية أو تعرض العملة نفسها للتلف، وهو ما يرفع من عمرها الافتراضي بمقدار 5 أضعاف العملات الورقية التقليدية.

وقال البنك المركز ي في بيان رسمي، إن هناك اهتماما بمواكبة أعلى المعايير العالمية المستخدمة في تأمين وطباعة العملات، واستمراراً لجهود تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد بالسوق المصري

 وذكر أن إصدار العملة الجديدة تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا عدم إلغاء الإصدارات السابقة من ذات الفئة، واستمرار سريان التعامل بها جنباً إلى جنب مع العملة الجديدة دون أي تغيير.

دعم المكفوفين وذوي الهمم

وتتميز عملة العشرين جنيها الجديدة بأنها أول فئة نقدية يتم طرحها في السوق المصري، باستخدام تقنيات متطورة تتيح للمكفوفين وضعاف البصر تمييزها والتعرف على قيمتها عن طريق لمس علامات بارزة أعلى يسار الورقة النقدية.

ويساعد طرح العملة الجديدة على خفض تكلفة طباعة أوراق النقد خاصة الفئات الأكثر تداولا، ومنها فئة العشرة جنيهات البوليمرية التي سبق طرحها في الأسواق، كما أنه يتوافق مع أهداف برنامج التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة من خلال رؤية مصر 2030

وتأتي عملة الـعشرين جنيهاً الجديدة بتصميم عصري مبتكر، حيث تعبر عن الإرادة المصرية في التحول لبناء الجمهورية الجديدة مع الحفاظ على أسس الحضارة الفرعونية القديمة، والتراث الإسلامي للدولة، من خلال الطباعة البارزة الملمس على وجه العملة لمسجد محمد علي، أما ظهر العملة فيتضمن تمثال الملكة كليوباترا ومجسم الهرم الأكبر مع العجلة الحربية والمحارب المصري القديم الذي يظهر قوة وعظمة الدولة المصرية القديمة، في تناغم يجمع بين أصالة الماضي ورقي الحاضر.

خامات صناعة العملة الجديدة

وبشكل عام تمتلك النقود المصنوعة من البوليمر العديد من المميزات، حيث تتمتع بالمرونة والقوة، كما أنها أقل سمكاً من النقود الورقية العادية، وعمرها الافتراضي أطول يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئات الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب مقاومتها التأثر بالماء والأتربة، وهي أيضاً صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.

ويشدد البنك المركزي المصري على عدم إلغاء التعامل بالعملة الورقية فئة العشرين جنيها المتداولة بالأسواق، وعلى استمرار سريان التعامل بها جنباً إلى جنب مع العشرين جنيهاً الجديدة المصنوعة من البوليمر، ويمكن للمواطنين الحصول على العشرين جنيهاً الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرع.