فراس الحمداني يكتب: أنتخ_ .. ب_

profile
فراس الحمداني كاتب واعلامي عراقي
  • clock 17 ديسمبر 2023, 12:23:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ها قد صمتوا اعلاميا" بشكل جماعي أجباري .. وآن الأوان لنتحدث بهدوء ويسمعنا الجميع بعيدا" عن ضوضائهم.. نعم لقد صمت المرشحون جميعا".. وعلينا الان أن نقول كلمتنا .. أنتخب.

 
ولقد تعمدت أن أكتب العنوان بذات الكلمة ولكن بفصل اخر حرف منها (بالكسرة تحته وتحت ما قبله) لتكون الكلمة لست فقط بمعنى الانتخاب بل لتكون ايضا.. (أنتخي_بي) .. الشخصية القادرة على خدمة الشعب .. نعم فالقضية الان ليست مجرد انتخابات عابرة .. وانما هي قضية مصيرية ونقطة مفصلية في كافة المحافظات العراقية ، سيما بعد ان مرت على العراق بأسره سنوات عجاف بدءا" من الحقب الزمنية المكللة بالظلم والطغيان والفساد و الفاسدين المتعاقبين مرورا" بثورة تشرين التي سالت لأجلها دماء قرابة ٨٠٠ شهيد شاب لاذنب لهم سوى انهم قالوا (نريد_وطن) وتبعوها بمقولتهم التي زلزلت عروش الطغاة حين ظلوا بأصرارهم المقرون بالفعل يرددون (نازل_آخذ_حقي) ..
 

حتى انتهت بأيديهم الطاهرة حقبة حكومة شهد العراق فيها الكثير مما اثقل كاهل الشعب فضاق بها ذرعا بعد ان حملت معها ترسبات وتراكمات الفساد من قريناتها السابقات. 

وها نحن اليوم أمام لحظة تقرير مصير فأما أن (ننتخب) من نجد فيه الكفائة لأن يصلح و يغير و(ننتخي) بمن يحمل الغيرة الحقيقية او نعيد انتخاب الوجوه الكالحة ومن لف لفاها من اذيالها والتي جربناها مرارا" وتكرارا" ولم نجني من ذلك الا الخيبة والخذلان.


في كل محافظة عراقية .. الشعب الان هو صاحب القرار .. والمواطن الان هو صاحب القرار .. فأما أن ينتخب مجلس  محافظة حقيقي قادر على اداء مهمته الحقيقية في الرقابة والتشريع المحلي او يعود الى المربع الاول باختيار حلقة زائدة تشرعن للفساد وتثقل كاهل الاقتصاد في البلاد ..
وذكر إن نفعت الذكرى  .. اللهم أني بلغت .. اللهم فأشهد .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)