- ℃ 11 تركيا
- 11 فبراير 2025
فيان البغدادي تكتب: تتوشّحُ بالعُرْي
فيان البغدادي تكتب: تتوشّحُ بالعُرْي
- 10 فبراير 2025, 8:35:42 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
صورة تعبيرية
تلك المنسيةُ التي
لم تصفعْ ربها حين الخلوة...!!
لم يكنْ عليها الإنتظارُ طويلاً حتى ...
حتى تضع أسرارَها فوق منشفةِ أوراقه
لم يكن كافياً ما قُطفَ من حديقتِهِ
لتسييرِ قطارِ تشرّدِها
ومازالتْ متّهمةٌ بالهرب ...!!
تعلمت من جدارِها الفلين
كيف تحتضنُ ما يأتي من نهود الاقواس
وأطعمتها صالحةٌ لمدة مضغها ...
حينما يسهل عندها الأمتناع ..وحين
المسافة بين امتطائها الأرصفة
وعدم إطلالِها من نافذة استسلامها
لترنيمة (الدللول)
وفي كلِّ ليلةٍ مع ذهابِ
آخرِ عاشقةٍ متشحةٍ بالعري
أو راقصةٍ تشجعنا بالتحيةِ
وتودعنا مع أولِ خطوة !
تستخرجُ ماتبقى من وشالةِ كؤوسِها
تدندنُ على أوتارها الفانية
وتصارحُ ( ام كلثوم )
وجهاً لوجه
وتحت عكازتها اطروحةٌ لا تؤمن
بالوجوه المرشحة لرئاستِها
وهي تسير والوقوف يسيرها
وعند سوار أوّلِ خطوةٍ
تجدُ تجمّعَ هياكلِ أحلامِها ..
فإياكَ والإقتراب
ثم آياك والإقتراب
ففقاعةُ نشوتِها لم تملئْ
ولن تملأَ
فالنهرُ مازالَ صامتاً
ينتظرُ حراكَ الصخورِ
ودخولُكَ فيه كان خطأً
أربك محطة أمواجها
فأنتظرْ هدوءَ أمواجها.