تكبير الخط تصغير الخط

حذر قائد الجيش الأمريكي، الجنرال تشارلز براون، من أن الولايات المتحدة ستواجه صعوبة في مساعدة إسرائيل في حالة نشوب حرب واسعة النطاق ضد حزب الله.

ونبه براون من أن أي امتداد للصراع بين إسرائيل وحزب الله على الحدود الشمالية سيهدد المنطقة برمتها بحرب كبيرة وواسعة، بمشاركة إيران أيضا.

وقال إن الاحتمالات تتزايد بأن تختار إيران الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل في حال نشوب حرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، بحسب قوله وتميل إيران أكثر فأكثر إلى الانضمام إلى الحرب إذا كانت تخشى أن يكون حزب الله مهدداً ومعرضاً للخطر.

وأضاف: "لن تكون الولايات المتحدة قادرة على الدفاع عن إسرائيل في حالة نشوب حرب ضد حزب الله، كما دافعت عن إسرائيل خلال الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني في أبريل". وقال: "من الأصعب بكثير إنشاء نظام دفاعي فعال ضد صواريخ حزب الله والصواريخ قصيرة المدى التي يتم إطلاقها بشكل منتظم وروتيني على إسرائيل".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تواصل إجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين، وسط تحذير من توسع الصراع، والرسالة المهمة التي يتم نقلها هي ضرورة التفكير في التأثير الثانوي لأي عملية في لبنان، وكيف يمكن أن تؤثر على جميع القوى في المنطقة".

وأكد أنه من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن الأهم هو سلامة الجنود الأمريكيين المتمركزين في المنطقة. ولم يوضح ما إذا كانت ترتيبات أمنية خاصة قد اتخذت استعدادا لاحتمال توسيع القتال بين إسرائيل وحزب الله، لكنه أكد أنه لم تتعرض أي قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط لهجوم منذ فبراير.

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.