-
℃ 11 تركيا
-
20 أبريل 2025
"أطباء بلا حدود": غزة تُباد على مرأى من العالم وأزمة غير مسبوقة
الإمدادات الحيوية من أدوية ووقود ومياه شحيحة جداً أو منعدمة
"أطباء بلا حدود": غزة تُباد على مرأى من العالم وأزمة غير مسبوقة
-
16 أبريل 2025, 2:56:28 م
-
489
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"أطباء بلا حدود":
وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" ما يحدث في قطاع غزة بأنه تحول مأساوي للمنطقة إلى "مقبرة جماعية" للفلسطينيين ولكل من يحاول مساعدتهم. وقالت منسقة المنظمة، أماند بازيرول، إن ما يجري هو "تدمير وتشريد قسري لشعب بأكمله، يحدث أمام أعيننا وفي الوقت الحقيقي".
وأشارت بازيرول إلى أن غياب الأمان الكامل في غزة جعل من المستحيل تنفيذ أي استجابة إنسانية فعالة، في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود والمياه، إلى جانب صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية.
استئناف العدوان: انهيار الهدنة وتزايد أعداد الضحايا
في 18 مارس، أعلنت إسرائيل استئناف حربها على قطاع غزة، منهية من جانب واحد اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة حماس. ومنذ ذلك الحين، استشهد أكثر من 1,600 فلسطيني إضافي، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 إلى أكثر من 51,000 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 110,000 شخص.
الحصار المشدد: مساعدات إنسانية ممنوعة وأزمة غير مسبوقة
منذ 2 مارس، شددت إسرائيل حصارها على غزة، ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية أو طبية أو غذائية، مما تسبب في أزمة إنسانية خانقة طالت مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا منازلهم أكثر من مرة.
وأعلنت الأمم المتحدة أن الإمدادات الحيوية من أدوية ووقود ومياه شحيحة جداً أو منعدمة، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الصحية والمعيشية لسكان القطاع.
استهداف مباشر للمسعفين والمنشآت الطبية
وفي جريمة جديدة أثارت موجة استنكار دولي، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 23 مارس بفتح النار على سيارات إسعاف في غزة، مما أدى إلى استشهاد 15 من المسعفين والكوادر الطبية، في استمرار لنهج استهداف الطواقم الإغاثية والطبية منذ بدء العدوان.
كما أكدت تقارير ميدانية أن العشرات من المسعفين قُتلوا خلال الأسابيع الماضية أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
نداء عاجل من المنظمات الإنسانية
دعت منظمة "أطباء بلا حدود" والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشددة على أن الوقت ينفد وأن السكان يواجهون خطر الإبادة الجماعية في ظل صمت دولي مريب.
وقالت بازيرول: "لا يوجد مكان آمن لا للفلسطينيين ولا للذين يحاولون مساعدتهم، والعالم يجب أن يتحرك قبل أن يُقضى على من تبقّى".






