تكبير الخط تصغير الخط

أكدت وزارة الخارجية القطرية، أن الدوحة ليس لها أي أجنده فيما يخص لبنان سوى استقراره وازدهاره، مشيرة إلى أن إنقاذه من أزمته يحتاج إلى جهود إقليمي دولي.

وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في تصريحات لصحيفة الشرق، إن "الدوحة كانت حريصة على دعم الجيش كمؤسسة وطنية في لبنان، لضمان أن تبقى صامدة في وجه أي أزمات اقتصادية أو سياسية، بالإضافة إلى كافة الجهود التنموية التي يمكن تحقيقها في لبنان".

وأشار إلى أن أن "الحل في هذه الأزمة هو لبناني- لبناني، أي جانب خارجي يجب أن يكون دوره ميسرا وداعما ومحفزا، وبناء على الأولويات اللبنانية لذلك، فما نقوم به اليوم هو محاولة تكوين وجهات نظر".

وأضاف الأنصاري: "هناك اتصالات مع شركائنا الدوليين سواء في الإقليم مع  السعودية والأطراف الأخرى، كذلك مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية".

وتابع: "اليوم لبنان يحتاج إلى جهد إقليمي دولي للخروج بلبنان من الأزمة".

وأوائل أبريل/ نيسان الجاري زار وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز الخليفي لبنان وأجرى لقاءات واسعة مع قادته لمحاولة الخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة.

وفي مناسبات مختلفة أكدت قطر وقوفها إلى جانب لبنان ودعم شعبه، مع دعوة الفرقاء إلى الإسراع في تشكيل الحكومة.

وواصلت قطر استقبال القادة اللبنانيين وضخ عشرات الملايين من الدولارات لمساعدة الجيش اللبناني، وسط الانهيار الاقتصادي التاريخي، كما زار مسؤولوها بيروت للبحث عن حلول لأزمة لبنان.

وفي يونيو/حزيران الماضي أعلنت قطر عن تقديمها مبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني، بناء على توجيهات أمير البلاد.

وبجانب أزمة اقتصادية يعاني لبنان منذ العام 2019 أزمة سياسية حادة، حيث فشل البرلمان في 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول 2022 بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون، الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.