قيس سعيّد يعلن استمرار التدابير الاستثنائية و المرزوقي يرد سياستك حمقاء

profile
  • clock 21 سبتمبر 2021, 1:06:42 م
  • eye 538
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم الاثنين أنّ الإجراءات الاستثنائية التي أقرّها منذ حوالي شهرين ستتواصل وأنّه سيكلّف رئيس حكومة جديداً.


وقال سعيّد في خطاب من محافظة سيدي بوزيد (وسط) مهد ثورة 2011 إنّ "هذه التدابير الاستثنائية ستتواصل وقد تمّ وضع أحكام انتقالية وسيتمّ تكليف رئيس حكومة ضمن أحكام انتقالية تستجيب لإرادتكم وسيتمّ وضع مشروع انتخابي جديد".

واختار سعيّد مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية قبل أكثر من عشر سنوات، لإلقاء كلمته وسط هتافات تطالب بحل البرلمان. وأضاف سعيد "إننا نقوم بحركة تصحيحية للانفجار الثوري"، الذي اندلع في 17 ديسمبر عام 2010.

وأضاف سعيّد "تم وضع أحكام انتقالية وسيتم تكليف رئيس حكومة وستكون أحكام انتقالية تستجيب إلى إرادتكم...سيتم وضع مشروع قانون انتخابي جديد".


ومضى يقول "ما أقوله اليوم هو في صلب الدستور ولا يمكن أن يقولوا إنه انقلاب، وكيف يكون انقلاب بالدستور ونص الدستور".

ويترقب التونسيون منذ أسابيع ما سيقرره سعيّد بشأن البرلمان المجمد والدستور الحالي وسط توقعات بطرح إصلاحات سياسية تشمل نظام الحكم أساسا.

وليس واضحا المسار الدستوري الذي سيسلكه الرئيس في حال ما التزم بتعهده باحترام الدستور الحالي الذي استخدمه لفرض التدابير الاستثنائية بدعوى وجود خطر داهم على الدولة. ولكن القوانين الانتقالية التي عرج لها الرئيس سعيّد في كلمته تفتح الأبواب أمام إمكانية الغاء الدستور الحالي.

كما تعهد بكشف حقائق وعدم العودة إلى الوراء، قائلا إنه ملتزم الآن بواجب التحفظ. وكرر بأن "السيادة للشعب"، كما وجه اتهامات مبطنة لخصومه ببث الفتنة في أعقاب احتجاجات السبت الماضي المنددة بقراراته.

وترفض الأحزاب المعارضة ومن بينها أساسا حركة النهضة الإسلامية، أي مساس بدستور 2014 فيما طالب اتحاد الشغل بحوار تشاركي لأي إصلاحات.


كما صرح الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي انتقادات حادة للرئيس الحالي قيس سعيّد على خلفية انقلابه الأخير، قائلا إن كل المبادئ والمصالح ضاعت في عهده،


 وتحدث كيف سخر المصريون من "هذا المبتدئ" حسب وصفه.

ووصف المرزوقي، الإثنين، عبر صفحته في موقع فيسبوك سياسة سعيد بأنها "حمقاء" ضيعت فرص نهضة اقتصادية عبر العلاقة مع ليبيا، وحرمت التونسيين من ثمارها.

وقال المرزوقي في منشوره الذي عنونه بـ"عندما يضيّع الغباء المبادئ والمصالح" إن المصريين "سخروا من هذا المبتدئ، جروه لمربعهم لنتخاصم مع أشقائنا (الليبيين) ثم استولوا على كل الفرص لعمالهم" حسبما قال المرزوقي دون أن يحدد بالضبط من المقصود بكلمة "المصريين".


وقال المرزوقي إن سعيّد "ضيع فرص تشغيل مئات الآلاف من التونسيين ليزداد فقر التونسيين، إضافة لتعطيله دواليب الدولة والمكنة الاقتصادية المجمدة هي الأخرى لإشعار آخر".

وقال المرزوقي إن القضية الليبية كانت "شأنا داخليا" في تونس "إبان عهد الثورة" وكانت "أول نقطة في جدول أعمال مجلس الأمن القومي" كما كانت الزيارات "على أعلى مستوى لا تتوقف".

واستذكر المرزوقي في السياق كيف طرق بابه رئيس الوزراء الليبي علي زيدان (2012 ـ 2014) في زيارة قال إنها "لم تكن مبرمجة".


وأضاف المرزوقي أن ليبيا "في عهد الرئيس التونسي الأسبق الباجي قايد السبسي أصبحت قضية خارجية وفعلا خرجت من نطاق الاهتمام لضياع المبادئ وكره الثورة المضادة التونسية للثورة الشقيقة وتكفل الأخوة المغاربة بالدور الذي كنا نلعبه".

ووصل المرزوقي إلى عهد الرئيس سعيّد قائلا: "ضاعت كل المبادئ وكل المصالح.. وقف مع الثورة المضادة".

وختم المرزوقي بتوجيه التعازي "لأهلنا في الجنوب من صفاقس إلى رأس جدير وهي المنطقة الأكثر ارتباطا بالاقتصاد الليبي والتي سترى تبخر كل الآمال في نهضة اقتصادية مرتبطة أشد الارتباط بحسن العلاقات السياسية مع الجارة والشقيقة".



التعليقات (0)