تكبير الخط تصغير الخط

قوبلت الاتهامات الروسية ضد أوكرانيا بمحاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيرتين بالتشكيك بين العديد من المسؤولين الأمريكيين وخبراء الدفاع.

ووصف محللون أمريكيون مزاعم الاغتيال بأنها ” عملية ينظمها الكرملين لتعزيز الدعم قبل يوم النصر في 9 مايو، الذي يشهد احتفالات سنوية بهزيمة النازيين على يد السوفيت في الحرب العالمية الثانية.

وقالت بيث نوبل، الرئيسة السابقة لمكتب شبكة CBS  في موسكو وأستاذة الاتصالات في جامعة فوردهام، إن “فريق بوتين يقوم على ما يبدو  بعمل استفزاز وهمي مع هذا الهجوم الإرهابي المزعوم الذي يمكن لروسيا أن تستخدمه كذريعة لإلقاء المزيد من الألم والمعاناة على الشعب الأوكراني، أو ربما استخدامها لتبرير محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي”.

وأضافت أن “أوكرانيا ليس لديها ما تكسبه من تأجيج روسيا أكثر بمحاولة اغتيال الرئيس بوتين”، مشيرة إلى أن الادعاء بمحاولة الاغتيال بعيد المنال، بالنظر إلى أن بوتين معروف على نطاق واسع بأنه يقيم في مجمع خارج موسكو.

وأشار محللون إلى أنه لا يوجد تحقق مستقل بشأن الهجوم المفترض، وهناك، أيضاً، تدقيقات حول سبب عدم إبلاغ موسكو عن الحادث إلا بعد ساعات أو سبب عدم نشر مقاطع الفيديو الخاصة به لبعض الوقت.

وقال برانيسلاف سلانتشيف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والذي يدرس أسلوب الحرب، إنه يعتقد، أيضًا، أن الروس كانوا وراء الهجوم، سواءً تم تنفيذه بعلم بوتين أم لا.

وأضاف أن ذلك سيساعد حملة التجنيد التي ينفذها الكرملين في جميع أنحاء البلاد، بينما يجدد أيضًا الأسئلة حول الدعم الغربي للحرب إذا اشتبهت موسكو بأن  أوكرانيا ستقوم بشن هجمات تصعيدية داخل روسيا.

وقال: “سوف يلعب الروس هذه الورقة على الفور”، “أعتقد أن الأمر مخصص في الغالب للاستخدام السياسي المحلي والدولي بدلاً من أي شيء آخر.”

ونفى زيلينسكي يوم الأربعاء أن تكون أوكرانيا وراء الهجوم المزعوم.

وقال في مؤتمر صحافي مع زعماء دول الشمال في هلسنكي: “لم نهاجم بوتين”.

وأكد مستشاره الرئاسي، ميخايلو بودولاك، أن المزاعم الروسية ستمنح موسكو ذريعة “لتبرير الضربات المكثفة على المدن الأوكرانية، على السكان المدنيين والمرافق البنية التحتية” في الأيام القليلة المقبلة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين  إنه اطلع على التقارير ولكن لا يمكنه التعليق عليها “دون معرفة الحقائق حقًا”.

وعلى الرغم من ذلك، قال إنه سينظر “بعين الريبة” لأي شيء يصدر عن الكرملين.