- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
مؤرخ إسرائيلي: نتنياهو لم يفعل ما كان مطلوبا منه.. وعلينا محو إيران دون اهتمام بالأمم المتحدة
مؤرخ إسرائيلي: نتنياهو لم يفعل ما كان مطلوبا منه.. وعلينا محو إيران دون اهتمام بالأمم المتحدة
- 29 يونيو 2024, 8:41:28 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، إنه خلال عشر سنوات ونصف، اعتاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمُّل هجمات إيران على "إسرائيل" مباشرةً، أو من خلال أذرعها.
وأضاف، في تصريحات لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية" أن الأسوأ من ذلك، وبعيداً عن التصريحات الهجومية، فإن نتنياهو لم يفعل ما كان مطلوباً منه، أي منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، على الرغم من إعلان القادة الإيرانيين، ليلاً ونهاراً، نيتهم تدمير "إسرائيل".
وتسائل "موريس": "هل امتناع "إسرائيل" عن الهجوم خلال الفترة 2010-2012، ولاحقاً، ناجم عن ضُعف قدراتها؟ أم أن هذا نتنياهو الخبيث لديه دوافع أُخرى؟ مجيبا: "لا يمكن معرفة ذلك".
وأكد المؤرخ الإسرائيلي أنه حانت لحظة الحقيقة الآن، والمطلوب اتخاذ قرار، وهناك مجموعة أخبار تتحدث عن أن إيران على وشك الوصول إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وراكمت ما يكفي من المواد لإنتاج مخزون من القنابل.
وشدد مويس على أن هجمات إيران وأذرعها وحلفائها: "حماس"؛ الحوثيون؛ حزب الله؛ الميليشيات المحلية في سورية والعراق، على "إسرائيل" منذ 8 أشهر، تشكل سبباً كافياً لكي نمحو قدرات إيران الاستراتيجية التي تتضمن قدرات باليستية عن وجه الأرض، سيتفهم العالم مثل هذا الهجوم، ولا يهمّ ما ستقوله الأمم المتحدة.
من هو المؤرخ بيني موريس؟
واشتهر موريس -وهو من أبرز المؤرخين الإسرائيليين- بمراجعة ملف "التهجير القسري" الذي جرى في السنوات 1947–1949 وإن تحاشى استعمال مصطلح التطهير العرقي، أي "النكبة" التي أفرغت مدناً فلسطينية عدّة ومئات القرى من سكانها وحوّلت معظم الشعب إلى لاجئين. وساهمت أعماله –مع آخرين ممّن يسمّون "المؤرخين الجدد"- في انقشاع مزاعم دعائية إسرائيلية تم ترويجها عن قضية اللاجئين الفلسطينيين.
موريس ليس مؤرخاً وحسب؛ فهو منظِّر بارع للتهجير القسري والتطهير العرقي أيضاً، وهو ما عبّر عنه بوضوح في مقابلة أجراها معه آري شافيط في "هآرتس" سنة 2004 عندما قال "لم يكن للدولة اليهودية أن تقوم بدون اقتلاع سبعمئة ألف فلسطيني. لهذا كان ضرورياً اقتلاعهم".
كما صار موريس يستعمل خبرته كمؤرخ مرموق في تجميل سلوك التهجير القسري عبر التهوين منه من جانب، واعتباره حاجة وجودية لبقاء الدولة من جانب آخر؛ فهو خيار ليس سيئاً كما يحسب العالم ودعاة القيم والحقوق والمبادئ والمواثيق، والبديل الأوحد عنه هو الإبادة؛ حسب مَنطِقِه.