- ℃ 11 تركيا
- 18 ديسمبر 2024
مؤرخ إسرائيلي: 7 أكتوبر بداية لعصر جديد كله حروب ومفاجآت استراتيجية
مؤرخ إسرائيلي: 7 أكتوبر بداية لعصر جديد كله حروب ومفاجآت استراتيجية
- 14 أبريل 2024, 2:13:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد البروفيسور الإسرائيلي إيال زيسر، أن عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023، تؤرخ لبداية عصر جديد سيرافق إسرائيل في السنوات القادمة.
وشدد "زيسر"، الذي يشغل منصب نائب رئيس جامعة تل أبيب، والخبير في التاريخ الحديث لسوريا ولبنان والصراع العربي الإسرائيلي، على أن هذا العصر كله حروب ومفاجآت استراتيجية.
وأضاف البروفيسور، في تحليل له نشره بصحيفة "إسرائيل هيوم": "قبل هجوم "حماس" فضلنا أن ندفن رؤوسنا في الرمال وأخبرنا أنفسنا أن عصر الحروب الكبرى قد انتهى، لأنه لا توجد قوة عسكرية أخرى في المنطقة من حولنا قادرة على مفاجأتنا ومهاجمتنا نظراً لقوتنا العسكرية وفي ضوء تفوقنا التكنولوجي والاستخباراتي والعملياتي على جيراننا. ومن هنا الاستنتاج الذي يبدو واضحاً، وهو أنه من الممكن الاكتفاء بجيش صغير وذكي، وأنه لم تعد هناك حاجة لتركيز الجهد على محاولة التحذير من الحرب أو الاستعداد لها".
وأشار إلى أنه في السابع من أكتوبر "سقطت علينا حرب لم نشهد مثلها منذ حرب الاستقلال (احتلال فلسطين). واحتلت "حماس" المستوطنات وقتلت نحو 1200 مستوطن وجندي في اليوم الأول للحرب وحده، حيث لم نعرف شيئاً كهذا في أي من الحروب التي خضناها على مر السنين ضد جيوش العدو النظامية، وكل هذا على يد "حماس"، لأن حزب الله أيضاً بأعجوبة لم ينضم إلى الحملة" وفق قوله.
وتابع: "جاءت الحرب مفاجأة لكل من كان يعتقد أن "حماس" هي مجموعة من العصابات التي نشمئز منها، وأن كل ما تريده هو تثبيت حكمها في القطاع. وأن عصر الحروب وعصر المفاجآت قد انتهى، ليس بالنسبة لنا فقط، بل في تاريخ البشرية جمعاء".
ورأى أنه عندما غزت روسيا أوكرانيا قبل عامين كان ينبغي أن يضيء ذلك لنا ضوء التحذير، لأن الهجوم الروسي كان بمثابة مفاجأة كبيرة لجميع أجهزة الاستخبارات الغربية التي فشلت، رغم الإمكانات التكنولوجية المتقدمة المتاحة لها، في التنبؤ بتحركات الجيش الروسي، وحتى في وقت سابق في قراءة مزاج ونوايا فلاديمير بوتين. وهكذا اندلعت حرب في قلب أوروبا لم يتوقعها أحد، وأحدثت دماراً وخراباً على نطاق لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأكد أن النقطة ليست في تحليل "ما بعد الوفاة" للهجوم الذي تعرضنا له في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بل في ما ينتظرنا في المستقبل، وأن من يتصور أن الحرب على غزة وتدمير قطاع غزة، سيمنع حماس أو حزب الله في المستقبل من العودة هو مخطئ.
وأضاف أن ثمن الدم الذي دفعناه، وما زلنا ندفعه، لعدم منع هجوم "حماس" في وقت مبكر، واضح للجميع، وخاصة لأعدائنا. ومن هنا الاستنتاج، وخشية أن ينشأ بينهم الأمل بأنهم إذا عادوا وجربوا حظهم بـ«هجوم 7 أكتوبر» آخر، يتبعه هجوم آخر، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيارنا.
وأكد أن الحروب والمفاجآت سترافقنا لسنوات عديدة، ومن هنا الاستنتاج الواضح بأنه يجب أن يكون لدينا جيش كبير، جيد التجهيز، يعتمد على نفسه، وليس على الاستخبارات التي تفشل دائما في التنبؤ بنوايا العالم.