- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
ماذا يحتاج الجيش الأمريكي وشركاؤه في 2023؟
ماذا يحتاج الجيش الأمريكي وشركاؤه في 2023؟
- 27 يناير 2023, 8:22:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال تقرير لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إن الجيش الأمريكي سيحتاج وشركاؤه الإقليميون إلى مواصلة توسيع تركيزهم على الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي خلال 2023.
وزاد التقرير أن الجيش الأمريكي سيحتاج أيضا إلى التوظيف القتالي السريع والدفاع الجوي المتكامل، وذلك لكي يتم تحقيق أهداف طموحة بموارد محدودة.
وكتب اللفتنانت كولونيل ناثان أولسن، من سلاح الجو الأمريكي، وهو زميل عسكري في معهد واشنطن أنه بعد قيام الولايات المتحدة بتحويل تركيزها نحو المنافسة بين القوى العظمى في السنوات القليلة الماضية، تم تعديل موقفها العسكري العالمي وفقاً لذلك.
وأضاف أولسن أنه "في منطقة المسؤولية الخاصة بـ"القيادة المركزية الأمريكية"، تضاءل عدد الجنود من حوالي 75 ألف في يناير/ كانون الثاني 2020 إلى ما يقارب 40 ألف جندي منتشرين على نحو ثماني عشرة قاعدة.
وعلى الرغم من أن هذا الانخفاض يُعزى بشكل أساسي إلى انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، إلا أنه يشمل أيضاً إعادة نشر مجموعات حاملات الطائرات الهجومية (التي كانت تُنشر بشكل روتيني في المنطقة)، وأصول الدفاع الصاروخي، والطائرات المقاتلة لتأدية مهام ذات أولوية أعلى في أجزاء أخرى من العالم."
وقال أولسن إنه في بيئة القوى العظمى حيث لا يُعتبَر الشرق الأوسط على رأس أولويات الولايات المتحدة، أصبحت موارد "القيادة المركزية الأمريكية" محدودة أكثر من السابق، وسيتعين على قادتها التكيف مع طريقة سعيهم لتحقيق أهدافهم الإقليمية.
وبناءً على ذلك، يجب أن تُواصل القوات العسكرية الأمريكية التأقلم مع البيئة الاستراتيجية الجديدة في عام 2023، والتي تشمل زيادة التركيز على نشر الأنظمة غير المأهولة التي تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، واستخدام التوظيف القتالي السريع، وإنشاء بنية إقليمية متكاملة للدفاع الجوي.
كان الجيش الأمريكي قد طور عدداً من الأساليب المبتكرة للمساعدة على إنجاز مهامه في الاستثمار بالأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال إطلاق بعض المبادرات مثل "قوة المهام 59".
وأنشأت "القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية" قوة المهام هذه في 9 سبتمبر/أيلول 2021، لدمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي مع العمليات البحرية، لا سيما زيادة الردع في منطقة عمليات "الأسطول الخامس".
والعام الماضي، قام "الأسطول الخامس" بتشغيل أنظمة غير مأهولة في المياه الإقليمية لأكثر من 25 ألف ساعة لرصد تهريب الأسلحة والعمليات البحرية الأخرى، مما مكنه من اختبار بعض الأنظمة على نطاق واسع، مثل "سيلدرون إكسبلورر" و"مارتاك ديفل راي تي 38"، وذلك على دورات امتدت من ستين إلى تسعين يوماً.
التوظيف القتالي السريع
وفي عام 2020، أصدرت "القوات الجوية الأمريكية" تكليفاً بإجراء دراسة حول حصول تحوّل محتمل في تكتيكات الحرب الجوية رداً على ازدياد الطائرات بدون طيار، واستخدام القذائف الانسيابية مما أسفر عن إصدار مذكرة عقيدة "التوظيف القتالي السريع"، التي صدرت في أغسطس/آب 2022.
وقد مكّنت هذه العقيدة سلاح الجو الأمريكي من العمل بفعالية أكبر مع تقليل التواجد، من خلال تنظيم المهام القتالية ضمن فِرَق صغيرة من الطائرات التي تنتقل بشكل متكرر من أجل منع الأعداء من استهداف هذه الأصول العالية القيمة بدقة.
وأكد أولسن أن التنفيذ المتعمق لتكتيكات "التوظيف القتالي السريع" وتقنياته وإجراءاته في عام 2023 سيؤدي إلى مساعدة "القيادة المركزية الأمريكية" على تعظيم مواردها مع الاستمرار في ردع إيران.
وفي سبتمبر/أيلول، نظّم "سلاح الجو الأمريكي" حدثاً رئيسياً شمل الطائرات المقاتلة وطائرات التزويد بالوقود والشحن والقاذفات، المتمركزة عادة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا كما أُتيحت الفرصة في نوفمبر/تشرين الثاني، لـ "سلاح الجو الأمريكي" لتنفيذ إجراءات "التوظيف القتالي السريع" مرة أخرى، وبعد ذلك، صرح وكيل وزارة الدفاع الأمريكية كولن كال: "نعتقد أن الجمع بين هذا التبادل الاستخباري السريع وإعادة تموضع [الأصول العسكرية] هو الذي أدى إلى تراجع الإيرانيين."
ووفقا لأولسن، فقد منحت هذه الأحداث "سلاح الجو الأمريكي" فرصاً مهمة لإجراء تدريبات في مجال العمليات القتالية المنفَّذة على جبهات متعددة ومع مختلف هياكل الطائرات. وحيث يستمر مفهوم "التوظيف القتالي السريع" نضوجه في عام 2023، ستكتسب القوات العسكرية الأمريكية بلا شك قدرات وكفاءات إضافية، في ظل تعزيز العلاقات مع الشركاء وتقوية جهود الاستجابة السريعة.