مجدي الحداد يكتب: المعزى وراء سعي دولة الكيان لتشويه ثم القضاء على الأنوروا

profile
مجدي الحداد كاتب ومحلل سياسي
  • clock 25 أبريل 2024, 6:13:47 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

من المخزي أن يصرح المفوض العام للأنوروا ؛ فيليب لازاريني ، بفلسطين المتحلة ، وبكل حيادية ، ما لم ينطق به أي حاكم عربي أو وسيلة من وسائل إعلامه الموجهة ، أو المؤممة ، وحيث صرح بأن دولة الكيان تسعى للقضاء على مؤسسة الأونروا UNRWA ــ والتي هي اختصار للعبارة الانجليزية The United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees in the Near ، والتي تعني ؛ " وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لادئي فلسطين في الشرق الأدنى ــ وقد صرح بأنن دولة الكيان الصهيويني كانت تسعى ، وحتى قبل 7 أكتوبر ، إلى غلق أو حل مؤسسة الأنوروا بفلسطين المحتلة ، وذلك لمحو صفة لاجئ عن الفلسطينيين المستفيدين من خدماتها في كل من القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة ، وذلك من دون عملية سياسية .
 

الرجل لخص بكل حيادية وشفافية طبيعة الاحتلال ال$يوني ووحشيته واحتياله على العالم و المنظمات الدولية وحتى حلفاءه وداعميه ، في كلمتين واضحتين وصادقتين وبسيطتين ، وما لا أستطيع أنا أزيد ، ولا غيري أن يزايد على ما قاله ولو بحرف واحد .
 

علما بأن دولة الكيان كانت قد اتهمت بعض موظفي تلك الوكالة الدولية بالاشتراك في عملية السابع من أكتوبر ، وذلك كمبرر ودافع لها يدفع حلفائها المؤثرين أيضا إلى إنهاء عمل تلك الوكالة الدولية بفلسطين المحتلة بدمغها بالإرهاب ، أو أن العاملين بها مشاركين في العمليات الإرهابية التي وقعت ضد دولة الكيان الصهيوين في 7 أكتوبر .
وقد طالبت الوكالة الدولية دولة الكيان تقديم أي أدلة تثبت مزاعمها تلك ، أو تجاوب على الأسئلة وبعض الاستفسارات التي قدمتها لها لجنة التحقيق التي شكلت من أجل هذا الغرض ، لكنها لم تقدم شيئا كما لم تجاوب لجنة التحقيق عن أية أسئلة أو استفسارات طلبتها منها .
 

وخلصت لجنة التحقيق وباختصار أن وكالة الأنوروا تؤدي أعمالها المكلفة بها بكل حيادية ، الأمر الذي دفع كل الدول التي أوقفت دعمها لتلك المؤسسة الدولية أن ترجع في قرارها ، وتعود إلى دعم الأنوروا مرة أخرى .
 

ومع ذلك فقد منع لازاريني ؛ المفوض العام للأنوروا من دخول غزة ، وذلك من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ! 
إذن فكل الأمور باتت واضحة ومكشوفة الآن ، وأكثر من أي وقت مضى ، لكل ذي عينين ، وحتى بقية باقية من ضمير ، و ذلك فيما يتعلق بممارسات هذا الكيان ضد أهلنا في غزة وكذا الضفة الغربية والقدس الشرقية ، وغيرها من أماكن محتلة أو محاصرة ومضيق عليها وعلى أهلها في فلسطين المحتلة بصفة خاصة ، وبقية دول المنطقة التي لم تسلم من نيران وأحقاد هذا الكيان المحتل بصفة عامة.


وقد بات واضحا أيضا ، وبناءا على ما تقدم ، أن دولة الكيان صارت هي حصريا السبب الرئيسي لكل أسباب عدم الستقرار واستتباب الأمن لدول وشعوب المنطقة . إذن فعلى العالم الحر والشعوب الحرة أن تتعامل مع هذا الكيان على هذا الأساس ، علما بأن خطره سيمتد إلى كل مكان في العالم ، وسيمس كل فرد تقريبا ، وليس الفلسطينيين فقط ، أو شعوب المنطقة ومواطنيها على وجه الخصوص ، وذلك إذا لم يوضع حد لجرائمه  ، ولم يحاسب عليها ، وسُمح له بأن يأخذ أكثر من حجمه .

كلمات دليلية
التعليقات (0)