- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مجدي الحداد يكتب : كورونا ونظرية المؤامرة
مجدي الحداد يكتب : كورونا ونظرية المؤامرة
- 24 أبريل 2021, 7:19:09 م
- 868
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كورونا ونظرية المؤامرة
لا يمكن أن يكون ذلك الفيروس اللعين من الذكاء بمكان بحيث إنه يحور نفسه أكثر من مرة . حيث قد حور نفسه للمرة الأولى عندما أعلن عن الموجة الثانية للوباء ،
وأن الفيروس قد أكتسب بعض المناعة في مواجهة التطعيمات الجديدة ؛ الأمريكة والبريطانية والصينية والروسية - والتى تقادمت نسبيا الآن طبقا لتحور وتطور الفيروس - ومن ثم فقد صار أشرس من المرة الأولى ،
ومع ذلك فلم نسمع عن أي تطويرات أو حتى دراسات وأبحاث جديدة بشأن التطعيمات توازي تطور أو تحور الفيروس .
وفجأة سمعنا عن الموجة الثالثة للوباء والتي صار أشرس من الأولى والثانية ، وفيها تحور الفيروس بحيث لم يعد يشعر المصاب بالأعراض السابقة المعتادة ،
وقيل أن الفيروس في هذه المرحلة يهاجم الرئة مباشرة .
وظلت التطعيمات الجديدة /القديمة كما هي ولم يدخل فيها أي تعديلات جديدة توازي وتكافيء التغير الجديد الذي طرأ على الفيروس .
ومع ذلك فقد اتخذت كافة دول العالم ، و بما فيها من غنى وفقير وحتى معدم ، كافة التدابير اللازمة لحماية شعوبها من هذا الوباء اللعين - وكما ذكرنا ذلك مرارا من قبل ، ولعل ذلك يؤثر إيجابا لدى من لديه بعض النخوة ،
ويحدث لديه شيء من الغيرة ويتحرك ولو مرة واحدة في الاتجاه الصحيح ، ولكن مع ذلك فلا حياة لمن تنادي - حتى أن الصومال ذاتها والتي تطحنها الحرب الأهلية والصراعات الداخلية المزمنة ، وحرب العصابات منذ سنوات خلت ،
قد وضعت خطة محكمة لتطعيم كل أفراد شعبها ..!
وماذا فعلت مصر إذن ، ومنذ إنتشار هذا الوباء ، وحتى بدأ وتفشي الموجة الثالثة لهذا الوباء اللعين الآن مقارنة بأي دولة أخرى في العالم ؛ بل حتى في العالم الثالث ذاته ..؟!
في البداية تبرع النظام لدول كبرى بما لدينا من تجهيزات طبية وأنابيب أكسجين حتى للولايات المتحدة ذاتها ،
ومن قبلها أيطاليا - لعل ذلك يحدث خرق ما في قضية ريجيني ؛ وذلك مالم يحدث أبدا ؛ وحتى وقته وتاريخه ؛ على الأقل - وغيرها ، و التي كنا في أمس الحاجة إليها لمواجهة هذا الوباء ، الأمر الذي فاقم الوضع لدينا ، وصار لدينا الضحايا من الأطباء والأطقم الطبية هي الأكبر على مستوى العالم ، ومن حيث يشكلون هم خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء ..!
ومع مقاطعة كل دول العالم تقريبا - ومع بداية تفاقم الموجة الأولى للوباء - وكذا كافة الخطوط الجوية في العالم ؛ للخطوط الجوية الصينينة ، كما منعت السياحة الصينية ،
أو دخول أى سياح أو زوار صينيين لكل دول العالم تقريبا ،
بسبب الزعم بأن بداية ظهور الفيروس والوباء كان في مدينة وهان الصينينة - حتى ترامب نفسه قد سمى فيروس كروونا بالفيروس الصيني - ومع ذلك كانت مصر هي الدولة الوحيدة التى سمحت بدخول السواح الصينين على أراضيها وهبوط الطائرات الصينية التابعة للخطوط الجوية الصينية في مطاراتها . بل وأيضا دخول وخروج السياح الصينيين ،
وغيرهم ، بدون أي من الإجراءات الإحترازية المتبعة والمتعارف عليها في كل مطارات العالم ..!
سعت كل دول العالم وتسابقت على حجز أكثر اللقاحات فعالية لتلقيح شعوبها ، واعتبار ذلك هو الأولوية الأولى لأي نظام في العالم وبما في ذلك الولايات المتحدة ذاتها - حتى أن بايدن قد وعد في حملته الانتخابية ، وقبل أن يصبح رئيسا ، بأن إدارته سوف تطعم 100 مليون أمريكي في أول شهر رئاسي له في البيت الأبيض ،
وسوف يكون التطعيم مجانا لكل مواطن أمريكي . وقد بر بوعده بالفعل ،
بل وأكثر مما وعد ، حيث تم تطعيم 200 مليون أمريكي حتى الآن بينما النظام في مصر أهدر المليارات وبالعملة الصعبة في عمل متحف أسماه متحف الحضارة الجديد - ولا أدري أي حضارة تلك التي يمكن أن تكون بدون شعب ..! - كما استعرض جثث أو جثامين الموتى في شوارع القاهرة مهدرا مليارات أخرى . وقد اعترض زاهي حواس ،
وزير الآثار الأسبق عل التكلفة المرتفعة جدا للمتحف والاي بلغت في المرحلة الأولى 500 مليون دولار ..!
وأخيرا - ووفقا لمل هو معلوم الآن ، وما خفي ربما يكون أكثر - عقد صفقة أسلحة بحرية مع إيطاليا بحوالي 1.25 مليار دولار تقريبا ..! ،
ومع ذلك فلا تزال مصر هي الأدنى عل مستوى العالم من حيث تلقيح شعبها ، كما لم توضع ،
ولم نعرف ولم نسمع بعد ، عن خطة موضوعة وناجزة ، ومعلنة وسريعة لتطعيم الشعب ، وحيث صار الوباء أكثر خطورة وشراسة وتفشي الآن في جنوب مصر ..!
فهل سيتحرك النظام الآن أم سيترك الأمر للقدر ؛ ومن يعش يعش ومن يمت يمت ..؟!
ام سيتعلق تدخل النظام فقط فيمن يجب أن يأخذ التطعيم ، ومن يجب أن يمنع عنه ..؟!
إذن فهناك طرق أكثر نجاعة لتحويلك لسوريا والعراق ، بل وأسوأ منهما إذا لزم الأمر ،
وبدون إطلاق طلقة واحدة ؛ فقط دع الفيروس يسرح ويمرح في طول مصر وعرضها ، وادعي إنك سوف تطعم شعبك ،
وعندما تريد تطعيم أحد فطعم فقط أنصارك ومريديك ؛ من جهة ، ومن جهة أخرى إياك أن تتراجع قيد أنملة عن إتفاقية المبادئ التي وقعتها في مارس 2015 ..!