- ℃ 11 تركيا
- 17 نوفمبر 2024
محللون: سباق للزمن بين نتنياهو وبايدن.. وهذه أبرز تهديدات الصفقة
محللون: سباق للزمن بين نتنياهو وبايدن.. وهذه أبرز تهديدات الصفقة
- 13 يوليو 2024, 2:30:05 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في ضوء ما يرشح عن نتائج الاجتماعات المتعلقة بإبرام تهدئة، وعقد صفقة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وتحديدا حركة حماس من جهة، وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية، ورغم وجود بعض المؤشرات المتفائلة بقرب الاتفاق، إلا أن هناك حالة من التشاؤم بين أوساط الكتاب والسياسيين، من موقف رئيس الحكومة الإسرائيلي وإمكانية السعي لإفشال الصفقة ان لم يكن في المرحلة الأولى ففي الثانية.
فمن جانبه يرى المحلل السياسي الدكتور فريد أبو ظهير بأن نتنياهو يستخدم استراتيجية واضحة بخصوص الصفقة تتمثل في إنجاز صفقة وإعادة الإسرائيليين المحتجزين، وحتى لو اضطر للإفراج عن آلاف الأسرى والانسحاب من مناطق يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.
وبحسب أبو ظهير فان المسالة الأساسية الاستمرار في الحرب أو وقفها، ولذلك الصفقة ستنص على ان تشمل المرحلة الأولى وقف لإطلاق نار مرحلي، وان يكون هناك مفاوضات لإيجاد وقف مستدام بعد انتهاء المرحلة الأولى.
ويعتقد أبو ظهير بان نتنياهو يريد ان يفشل المرحلة الثانية وان يفرض شروطه فيما يتعلق بتفكيك حركة حماس ووجودها العسكري، وانهاء حكمها، وضمان عدم عودة المسلحين الى غزة، ووجود أدارة تحت امرة الاحتلال او الامريكان، وفي حال لم يحقق ذلك فهو يريد العودة الى الحرب.
ويشير أبو ظهير الى ان حماس تعي ما يريده نتنياهو وبالتالي تسعى الى ايجاد تعهد وضمان من قبل الوسطاء بعدم استئناف الحرب، وهنا تكمن العقدة في الموضوع.
ولفت أبو ظهير الى انه وفي حال أصر نتنياهو على موقفه وشروطه فقد لا يكون هناك أي صفقة من الأصل.
ويرى أبو ظهير بانه قد يكون هناك اثر لبعض الأسباب الخارجية ومنها تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي، وضغط حقيقي قادر على وقف الحرب وقبول الصفقة، وقد يكون هناك تغير في الموقف الأمريكي او حدث عالمي على صعيد المحكمة الدولية وغيرها التي قدر ترغم نتنياهو على الرضوخ والقبول بشروط المقاومة .
ومن جانبه أكد الكاتب والمحلل السياسي سامر عنبتاوي، بان هناك سباقاً للزمن بين نتنياهو وبايدن، فالأول يريد الاستمرار ببيع وهم التفاوض وشراء الوقت للوصول لكلمته في الكونغرس، وبايدن يحاول إنجاز الصفقة قبل ذلك.
وبحسب عنبتاوي فان نتنياهو يحاول المماطلة حتى إجازة الكنيست لمدة ٣ شهور مما يعطيه هامش كبير للمناورة، ويمارس الخداع مع الجميع رغم الضغوطات الداخلية والخارجية فهو يزيد الضرب الوحشي على غزة للظهور بمظهر البطل المنتصر الذي يفرض شروطه ويحدد المسار وينتزع الاستسلام من المقاومة على حد قوله.
ويرى عنبتاوي بان نتنياهو وفي سياق تعامله مع جهود التهدئة امام خيارين: إما الدخول للصفقة وإفشالها بعد المرحلة الأولى، وإما إفشالها خلال الأسابيع القادمة قبل بدايتها وتابع:” صحيح أن غالبية الإسرائيليين وغالبية دول العالم يريدون إنجاز الصفقة وكل له أسبابه، ولكن نتنياهو لا يريد ولديه أسبابه أيضا وهو لا زال يمتلك الخيوط بحكومة متماسكة ومعتمدا عل ضعف وترنح بايدن في الانتخابات فهو يستعمل هذا أيضا.
وختم:" نتنياهو لم يرفع الراية البيضاء، وبايدن لم يعد بيديه أوراق وربما يتم تغييره في الحزب الديموقراطي، الأمور لم تنته بعد ولو أعلن بدء تطبيق الصفقة غدا".
يشار الى ان نتنياهو اكد في اكثر من خطاب وتصريح له ، على إنّ أيّ اتّفاق “يجب أنْ يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينصّ عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب”، كما اشترط نتنياهو أنْ يتمّ في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه “الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن”.
قدس برس