محمد أمقران عبدلي يكتب: شرف المملكة،سيقان جيلو و عودة لورانس. الجيش الجزائري و مسارات الإنفتاح و الإحتراف

profile
  • clock 22 نوفمبر 2024, 10:43:31 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

محمد أمقران عبدلي
مدير مكتب شمال إفريقيا لموقع تحقيقات


في زمن الترفيه و التسلية و اللهو السريع العابر الذي لا مكان فيه للمفاهيم العميقة للثقافة و الجغرافيا الثقافية و لا للتقاليد ، يمتد طوفان الانفتاح السعودي ، لتحسين جودة الحياة و الإحاطة بوسائل الزهو و اللهو ، لدعم التوجه الجديد الرامي لجعل المملكة قبلة سياحية و ترفيهية بعدما كانت قبلة المسلمين و القوميين و السلفيين و اللورانسيين للوصول لتحقيق أهداف السعودية 2030 م ، ضمن مسار الانفتاح و تكميم المعارضين ،فلا بأس من الجمع بين السياحة الدينية و الدنيوية ، عروض،مسابقات،كرة قدم ، سينما ،ألعاب نارية ،حسناوات شبه عاريات . لا بأس لا بأس . 


لكل دولة سياستها و توجهاتها ،وأن تحمل مشعل الأصالة و القومية و البعد الديني في فترة ما فذلك أمر لا مستدام . 


ليس نشوزا و لكن مسايرة للتافه و مشيا مع الواقف كما يقولون باللهجة الجزائرية. 


ما المانع من ظهور جيلو بسيقانها و مؤخرتها الفتاكة و الكل فرح مستبشر حولها ، تحرير المكبوتات يدخل في مسار تحسين جودة الحياة ..أليس كذلك ؟ 
لا داعي للحديث عن الأمة و شرفها فعلى بعد مسافة ليست بالطويلة ،أرواح مسلمة ، تنادي ،تستجدي ،تبكي ثم تموت جوعا،قصفا،تنكيلا . كل في فلكه يسبح و غير بعيد كذلك ، يعلن لورانس الجديد عودته بخطة و مسار صارم لا عيب فيه ، سيحل السلم في المنطقة في أربع و عشرين ساعة و بعيدا عن المهرجين  الجدد . 


سيقان لوبيز لا حدث فهي استعراضية تسيل لعاب طويلي العمر ، و البقية تأتي . و جوهر المسألة كيف تتخلص فلسطين من دعم سرابي و تحتضن العشرات من مواقف الإباء و التضامن في الغرب و تحوله لصالحها بعيدا عن الشعارات و الوعود الجوفاء، و كيف تتمكن من طي صفحة الغباء العربي و تتوجه بكل ما أوتيت و ما اكتسبت من خبرة نضالية للمحافل الدولية ، للمملكة أهداف لبلوغ 2030م، و يجب للمقاومة و المشروع الوطني الفلسطيني أن يكون له أهداف تتماشى مع سياقه التحرري .


أعتقد أن أي إنتقاد لسياسة المملكة و توجهاتها الحالية هو تعبير عن جهل بتاريخ المملكة و ما يجري حاليا هو تحصيل حاصل لتراكمية مجتمعية و سياسية و استراتيجية للداخل السعودي على مستوى الحكامة خاصة و على مستوى الارتباطات الجوهرية بالقوى العظمى و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية .

التعليقات (0)