د.محمد المرسي أستاذ الإعلام: هل يطلقون الرصاص علي ماسبيرو؟؟

profile
  • clock 30 مايو 2021, 6:06:58 م
  • eye 779
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رغم أن ما ذهبت اليه المتحدة للخدمات الإعلامية يحمل في طياته آمالا وطموحات نأمل أن تأتي بثمارها على أرض الواقع الا ان ما ذهبت اليه يثير الكثير من الرؤي التي قد تختلف في تفاصيل كثيرة حول مستقبل المنظومة الإعلامية المصرية : 

أولا : هل لدينا قناعة مؤكدة ! بأهمية أن يكون لدينا قناة إخبارية اقليمية أو دولية تحمل صوت ورؤية مصر بأمانة وشفافية .. واذا كان هذا هو الحال فعلا لماذا الإصرار على قناة جديدة ولدينا أساس جيد يمكن البناء عليه وتطويره وتوفير كافة الإمكانات لتحقيق أهدافها .. لدينا قناة النيل للأخبار وقناة النيل الدولية وقناة إكسترا نيوز وكان لدينا أيضا قناة on live التي تم اغلاقها كي تحل محلها قنوات رياضية ! .. وهي قنوات حققت بالفعل نجاحا ملحوظا رغم القصور في بعض الإمكانات والتغطيات الإعلامية الا انه يمكن احياؤها وتطويرها لتحقق نجاحا أكبر .. لدينا أساس يمكن البناء عليه ولا توجد ضرورة وحتمية لبناء جديد !

ثانيا : لدينا جهات إنتاج درامي على درجة عالية من الخبرة والكفاءة متوقفة عن الإنتاج الدرامي منذ سنوات رغم وجودها الفعلي بشريا وهيكليا واداريا !! وأعني بها قطاع الإنتاج بالهيئة الوطنية للإعلام وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومدينة الإنتاج الإعلامي وهي جهات قدمت لنا إنتاجا دراميا متميزا على مدار سنوات  .. أليس من الأجدي والأكثر فائدة أن ندعم هذه الجهات ونذلل العقبات التي تواجهها ونحاول حل مشاكلها كي تعود واجهة مشرفة للدولة في الإنتاج الدرامي وحتي لا يصبح الإنتاج الدرامي حكرا على جهة واحدة أيا ما كانت إمكاناتها ونواياها الطيبة !!

ثالثا : هل هناك رغبة حقيقية في تطوير ماسبيرو وهو الكيان القادر بكفاءاته البشرية على تقديم إعلام مهني يليق بإسم مصر ويليق بالمواطن المصري .. هل هناك رغبة حقيقية بأن يستعيد مكانته وريادته في منظومة الإعلام العربي بتطوير حقيقي وتوفير الدعم المادي والمعنوي كي يحقق أهدافه في التنوير والتثقيف والتوعية .. أم أن هذه الرغبة غائبة في ظل مناخ إعلامي يسوده الغموض وينتظر فيه الكثيرون أن يطلقوا عليه رصاصة الرحمة !! ..

التعليقات (0)