- ℃ 11 تركيا
- 29 ديسمبر 2024
محمد بدر الدين يكتب محنة ثورة يناير
محمد بدر الدين يكتب محنة ثورة يناير
- 2 أبريل 2021, 2:35:01 م
- 993
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ماهي محنة ثورة يناير ودرسها الكبير ؟
نحاول أن نجيب هنا
ونفكر معكم بصوت عال
من أجل الحاضر والمستقبل
نعم .. هذا تفكير مسموع في ثورة 25 يناير 2011.
في نقطة ضعف طلائع "25 يناير".
عن درس دفع الوطن ثمنه غالياً.
الدرس المرير لـ 25 يناير 2011.
إن نقطة ضعف طلائع "25 يناير": أنهم لم يدركو أن "المجلس العسكري" تغير، منذ "كامب ديفد" ولم يعد كقيادات عسكرية سبقت.. وأنه غير مؤمن بالثورة، وحتى غير مؤتمن علي الوطن والمهام الوطنية!!.
بل أنه لا يعترف بالثورة، ويكاد حتى لا يعرف معنى، ومغزى، ومدى: الثورة.. ولذلك سهل عليه أن يتآمر عليها.
والواقع أن بفعل الاختراق الأمريكي الهائل والشامل، منذ "سبعينيات السادات"، فإنه توجد (رؤوس في مصر) كان ولاؤها لواشنطن وأجهزتها.. ويدرج "رأس الجيش المصري" ـ بالطبيعة والبديهة، بالمنطق البسيط ـ في مقدمة الأولويات الأمريكية ومخابراتها.. أولاً: بحكم حجم ومكانة مصر.. وثانياً: بحكم مكانة وخصوصية (رأس الجيش المصري).. وحساسية الموضع والموضوع!.
وهكذا فالولاء لدى ذلك "الرأس" هو لواشنطن.. والأداء لديه هو استجابة لإملاء واشنطن!.
وهكذا كان تآمر "المجلس العسكري" على ثورة 25 يناير.. هو تواطؤ مع "السيد المتبوع الأمريكي"، وهو في إحدى المراحل خضوع له في الانصياع لمخطط الإدارة والمخابرات في الولايات المتحدة الأمريكية.. لتولى "جماعة الإخوان" حكم مصر بعد مبارك، وقد بلغ الشيخوخة شخصا ونظام حكم، لكل ذي عينين يتابع ويرقب أو يرمق..!. وهو مخطط ـ أو تخطيط ـ قد حسم، ويجهز له في واشنطن من قبل (25 يناير) بما لا يقل عن خمس سنوات إن لم يزد..!.
ولم يكن يملك (مجلس عسكري كامب ديفيد)، إزاء "المشيئة الأمريكية"، والإملاءات.. وحتى مجرد الإشارات الأمريكية والإيماءات، في هذا الخصوص، كما في غيره.. سوى الانصياع والخضوع، ولو على مضض.. وعلى كره منه!.
فالعلاقة بين مجلس العسكريين، ومعه قوى ومصالح الرجعية الحاكمة في مصر منذ (1974).. من جهة، و(جماعة الإخوان) ومن لف لفها: تظل دوماً هي علاقة تنافس.. وتسابق نحو من يهيمن على مصر، ويستولي على مقاليدها ومقدراتها، وليست علاقة تناقض كامل وجذري أبداً.
وبحكم "التنافس".. كان المجلس العسكري يتأفف، وتضايقه فكرة مساعدة "الإخوان" في الصعود لسلطة حكم مصر، لكن بحكم "التبعية" لواشنطن.. ما كان بوسعه أبداً أن يقول لواشنطن: "لا".