- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
محمد جمال دسوقي يكتب: السنوار والثورات العربية
محمد جمال دسوقي يكتب: السنوار والثورات العربية
- 20 أكتوبر 2024, 3:10:30 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
4 أيام منذ عرفت بخبر استشهاد البطل الأسد المقاوم يحيى السنوار ، 4 أيام وأنا أفكر في هذا البطل الذي باع كل شيء واشترى أرضه ودينه وآخرته وأتعجب والله لما أراه من حكامنا ومواكبهم ونياشينهم والفخامة التي يرتعون فيها حتى على حساب شعوبهم الجائعة الفقيرة المنهكة المريضة البائسة اليائسة بفعل إجراءات اقتصادية هم لم يختاروها وليس لهم يد فيها؛ بل إن حكام الغرب ممثلين في المؤسسات المالية العالمية هم من وضعوا هذا المصير المأساوي للشعوب المغلوبة على أمرها.
حزن عميق يختلج صدري، بسبب الهزائم التي نحياها نحن الشباب كجيل عاصر الثورة وحلم بها وتمناها وأراد أن يغير نفسه من أجلها، نحن منذ ما يقارب 14 عاما لا نتلقى سوى هزائم فقط يارب اجعل لنا أن نرى العدل والحق يارب اجعل لنا نصرا قريبا تقر به عيوننا وتفرح لأجله قلوبنا.
لا تتعجب عزيزي القارئ، إذا رأيتني أربط استشهاد البطل السنوار بثورات شبابنا التي حلمنا بها فلو نجحت ثوراتنا نحن كشباب العرب لما وصلت الأمور إلى هذا الإجرام والإبادة الجماعية التي نتابعها بثا مباشرا يوميا.
ولكن يا أخوتي، لازال الأمل موجود والله؛ هي "ثقة في الله وحسب"، نحن لا نملك من أمرنا شيئا سوى الكلام والصراخ والدعاء والصلاة لأجل أهلنا في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق وفي كل بقاع الأرض.
لدي أمل بفضل الله لأن تقول الثورة كلمتها يوم ما ولعله قريبا يا الله ندعوك بذلك.. لعل التحرير قريب.. بل لعله بدأ كما قال تميم البرغوثي.