محمد مصطفى شاهين يكتب: العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى صاعق الانفجار

profile
محمد مصطفى شاهين كاتب فلسطيني
  • clock 30 سبتمبر 2023, 1:16:29 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ان تصاعد العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى ومحاولات نزع الهوية الاسلامية وفرض طابع يهودي عليه خطر حقيقي يجعل من الضرورات الملحة تحقيق مزيدا ردع الاحتلال  محلياً  من خلال الفعل المقاوم المستمر والمتصاعد وإعادة هيكلة نهج التعامل مع الإرهاب الصهيوني عربياً واسلامياً ، وقد لا نكون بعيدين عن معركة سيف القدس 2 في ظل ما كشف من صورة الارهاب الصهيوني و دعوات جماعات الهيكل اليهودية المتطرفة لصلاة موسيقية ودعاء لتطهير المسجد الأقصى من المسلمين في الثاني من أكتوبر بقيادة حاخام مدرسة جبل الهيكل الدينية الإرهابي ( إليشا وولفسون) بدعم من الحكومة الصهيونية وأحزاب يمينية تهدف هذه الجماعات إلى تدمير المسجد الأقصى والسعي لبناء هيكلهم المزعوم في مكانه، وفي هذا الوقت الحرج يستمر قطار التطبيع الخبيث بين عدد من الأنظمة العربية والإسلامية يشكل غطاء لجرائم الاحتلال بحق مقدساتنا عامة والمسجد الأقصى خاصة.

بوسعنا أن نكون متيقنين من شيء واحد وهو أن المسجد الأقصى خط أحمر بالنسبة للمقاومة التي تمتلك تحالفات قوية مع محور المقاومة وتحمل في جوهرها بشائر حقيقية من نواحي عدة في الساحات والجبهات منذ معركة سيف القدس  والفصائل مستمرة في مراكمة القوة وأصابعها على الزناد، وما يحدث اليوم من اقتحامات المئات من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال والعدوان المستمر على المقبرة الاسلامية بالقدس وحفر عشرات الأنفاق أسفل المسجد الأقصى يؤكد الى أبعد الحدود طبع الصهاينة المظلم وأنهم مدمنين على الإجرام في إرهاب مؤسساتي و ديني بدعم من الإمبريالية العالمية الداعم لجرائمهم والتي لم تشكل قيداً ولا رادعاً في وجه الإرهاب العميق الممارس ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته في ازدواجية معايير مروعة ورهيبة من المجتمع الغربي الذي يتغنى بحقوق الإنسان .

ان المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام بستار كثيف من السرية يعملون على نحو وثيق في كفاح هائل يخوضونه في ظل تطورات متسارعة من أجل إحداث تغيير حقيقي في مواجهة الاحتلال دفاعا عن المسجد الأقصى من خلال تقويض قوة وهيبة الجيش الصهيوني  وكسر هيبته في معارك و جولات عدة في جنين ونابلس والخليل غزة ، والعمل المشترك بشكل وثيق مع قوى المقاومة يؤكد ان المقاومة تبدع في استخدام ابتكارات تكتيكية وتقنية ستجعل تكلفة البقاء الاحتلال غالية جدا وغير محتملة امام ابداع المقاومة.
ان الشعب الفلسطيني يتبنى خيار المقاومة ويمثل امتداداً لها في كل بقعة جغرافية وهذه المسألة الجوهرية تجعل الواقع الثوري للمقاومة في مواجهة إرهاب الاحتلال ومستوطنيه ومحاولات التهويد المستمرة في الضفة والقدس تضاعف من فعالية المقاومة على الأرض وتزيد من النقاط الساخنة وصولا لمعركة التحرير في ديناميكية تستعمل فيها تقنيات أفضل وأساليب أكثر ملائمة و نستذكر هنا تصاعد التصنيع  في الضفة الغربية وصناعة العبوات والصواريخ التي باتت تؤرق الاحتلال وتستنزف منظومته الأمنية وتجعله في مناخ الانهيار امنياً وتدفع به نحو الهاوية فالمقاومة من خلال العمليات الفردية وصلت لمرونة لا يستطيع العدو مجاراتها قد يكون ثمن التحرير مرتفعا ولكن إرادة الصمود عند شعبنا تمثل رافعة حقيقية للمقاومة وصولاً للغاية النهائية بكنس الاحتلال نحن اليوم نرى  حالة الرعب الحقيقية التي يعيشها المجتمع الصهيوني والتي وصلت لنفوس الجنود وجعلتهم يعيشون توتر ورعب وسط  منظومة ردع متهالكة وتفكك للجبهة الداخلية الصهيونية .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)