تكبير الخط تصغير الخط

تنتظر جماهير كرة القدم المصرية تحديد هوية المدرب الجديد الذي سيقود منتخب مصر خلال الفترة المقبلة، خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد الماضي، رحيل كيروش عن منصبه كمدير فني لمنتخب مصر، بعد الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.

ومنذ ذلك الحين، تباينت الآراء حول هوية المدرب الجديد، حيث طالب البعض أن يكون محليا في ظل ضيق الوقت قبل الاستحقاقات القادمة، فيما ذهب البعض الآخر إلى ضرورة الاستعانة بالمدرب الأجنبي.

جمال علام، رئيس اتحاد المصري لكرة القدم، وعدد من زملائه بالمجلس طرحوا في وسائل الإعلام خلال الساعات الأخيرة أسماء أكثر من مدرب مصري قادر على تولي المسؤولية.

وتستعرض "العين الرياضية" عبر التقرير التالي أبرز ما قدمته الأسماء المرشحة لتولي تدريب منتخب مصر خلال الفترة المقبلة خلفا لكيروش.

حسام حسن

يُعد مع توأمه إبراهيم حسن مرشحين دائمين لتولي قيادة منتخب مصر مع رحيل أي مدرب، سواء كان مصريا أو أجنبيا.

وتبقى التحفظات على حسام حسن باعتباره شخصية عصبية غير قادر على التحكم في انفعالاته سواء داخل الملعب أو خارجه، وهو ما حدث في عدة مناسبات مع الأندية التي كان يتولى تدريبها خلال الفترات الماضية.

ويُصنف حسام حسن أنه من مدرسة محمود الجوهري، المدرب التاريخي لمنتخب مصر، وصاحب إنجاز الصعود لكأس العالم (إيطاليا 1990).

كما يعد "العميد" الأكثر خبرة بين المرشحين المصريين، حيث ارتدى قميصي قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في مسيرته، وحقق العديد من الإنجازات.

كذلك يملك حسام حسن سيرة تدريبية كبيرة تمتد لما يقرب من 12 عاما، حيث عمل مدربا للمصري والزمالك والإسماعيلي والاتصالات وبيراميدز، وله تجربة خارجية مع منتخب الأردن، ورحل مؤخرا عن تدريب الاتحاد السكندري.

وفي الموسم الجاري، قاد حسام حسن فريق الاتحاد في 13 مباراة ببطولتي الدوري والكأس، حقق 3 انتصارات مقابل 5 تعادلات و5 هزائم، قبل أن يرحل بسبب سوء النتائج.

إيهاب جلال

يصنفه الكثيرون بأنه أفضل مدير فني في مصر، وكان قريبا للغاية من تولي المسؤولية في صيف 2019 بعد إقالة المكسيكي خافيير أجيري.

ولتمسك إيهاب جلال باختيار جهازه المعاون حينها، لم تكتمل المفاوضات ليتم إسناد المهمة لحسام البدري الذي رحل في سبتمبر/أيلول الماضي بعد عامين في مقعد المسؤولية.

لمع إيهاب جلال في عالم التدريب من خلال تجربته مع مصر المقاصة، والتي قفزت به محطات أخرى مع إنبي، الزمالك، أهلي طرابلس الليبي، المصري، الإسماعيلي، قبل أن ينتقل مطلع الموسم الجاري إلى بيراميدز.

قاد إيهاب جلال فريقه الحالي في 23 مباراة هذا الموسم ببطولتي الدوري وكأس الكونفدرالية، حقق الفوز في 16 مباراة مقابل 4 تعادلات، و3 هزائم.
 

أحمد سامي

تصدر الترشيحات قبل أشهر قليلة لتولي مسؤولية المنتخب الأولمبي المصري، بفضل تجربته الناجحة مع نادي سموحة.

يعد سامي من المدربين القلائل في الدوري المصري الذين بقوا في منصبهم لأكثر من موسمين، حيث يعمل مدربا للفريق السكندري منذ 7 سبتمبر/أيلول 2020.

إلا أن أحمد سامي يعد الأقل بريقا بين المرشحين المصريين، حيث لم تستمر تجاربه السابقة في التدريب طويلا سواء مع طنطا أو النجوم أو طلائع الجيش.

سامي يتميز بتقديم وجوه جديدة، حيث أعاد بريق عدد كبير من اللاعبين الذين استعارهم من الأهلي والزمالك مثل مصطفى فتحي، ناصر ماهر، أحمد عبد القادر ومروان حمدي.

وفي هذا الموسم، قاد أحمد سامي فريق سموحة خلال 13 مباراة، حقق 6 انتصارات مقابل 5 تعادلات وخسارتين.

علي ماهر

هو المرشح الأصغر سنا، حيث يبلغ من العمر 48 عاما، ويعمل حاليا مديرا فنيا لفريق فيوتشر، الصاعد حديثا للدوري الممتاز.

يُعرف ماهر في سوق التدريب المصري بأنه يجيد اكتشاف المواهب الشابة، ومنح الفرصة لها مبكرا وتقديم أداء هجومي.

كما اكتسب علي ماهر خبرة من العمل فترة في الجهاز الفني للأهلي، حيث كان مساعدا للإسباني خوان كارلوس جاريدو موسم 2014-2015.

بعدها انطلق علي ماهر بتجربة ناجحة مع الأسيوطي (بيراميدز حاليا)، ثم مسيرة أقل بريقا مع إنبي وسموحة، قبل أن يستعيد بريقه مجددا مع فريق المصري البورسعيدي.

وقاد علي ماهر فيوتشر في 13 مباراة بالدوري المصري، حقق خلالها 5 انتصارات، وتلقى 4 هزائم، وتعادل في نفس العدد، كما ودع كأس مصر من دور الـ32 بركلات الترجيح.

ويبقى القاسم المشترك بين المرشحين الأربعة (حسام حسن، إيهاب جلال، أحمد سامي وعلي ماهر)، أنه لم يسبق لأحدهم أن توج ببطولة طوال مشواره التدريبي.