مستوطني "فتية التلال" ماذا يعني اعلان "إسرائيل" فقدان السيطرة عليها

profile
  • clock 4 مارس 2021, 1:37:11 ص
  • eye 1086
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01


ذكر مصدر اسرائيلي لوسائل اعلام عبرية أن الشرطة الاسرائيلية فقدت السيطرة على ما يطلق عليهم "فتية التلال" من المستوطنين المتطرفين في الضفة.

وأضاف المصدر الأمني: أنه منذ مصرع المستوطن "اهوفيا سانديك" ينتشر العنف ضد الفلسطينيين وضد قوات الامن الاسرائيلي في الضفة الغربية".

ووجه المصدر انتقادات ضد قادة المستوطنات الذين يقفون على الحياد بشكل سلبي ولا ينتقدون العنف والجرائم التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين بواسطة المنظمة الارهابية اليهودية (تدفيع الثمن).

وحذر المصدر من أن استمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين بالضفة قد تتسبب باندلاع انتفاضة ثالثة.

كثفت جماعات استيطانية في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة المحتلة، لكن هذه الممارسات لا تأتي وليدة اللحظة، أو لمجرد الاعتداء من قبل المستوطنين، بل لها خلفية أيديولوجية تدعمها حكومة الاحتلال.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية الاسبوع الماضي إن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية” رصدت ازديادا في عدد الشكاوى التي قدمها فلسطينيون ضد المستوطنين في الضفة الغربية.

"فتيان التلال" هو الاسم الذي يطلق على إحدى المجموعات الاستيطانية التي تتصدر الاعتداءات، وتعدّ اليد الخفية التي يستخدمها الاحتلال لتنفيذ قرارات الضم والمصادرة، بل وإقامة البؤر الاستيطانية التي تتحول فيما بعد لمستوطنات يشرعنها الاحتلال.



معتقدات دينية

مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، يُرجع وجود هذه المنظمات إلى ما قبل احتلال فلسطين؛ حيث كانت على شكل مجموعات إرهابية موجودة قبل قيام الاحتلال كانت تسمى الهاجانا والأرغون، ونفذت مجازر كبيرة؛ بهدف تخويف الفلسطينيين وترحيلهم عن أراضيهم.

ويقول دغلس إن مجموعات تدفيع الثمن وشباب التلال و"كهانا حي" و"حومش أولا"، لها معتقدات كثيرة تقوم على أساس طرد الفلسطينيين من مدنهم وقراهم.

ويشير إلى أن مجموعة "فتيان التلال" كثفت منذ عشر سنوات نشاطها امتدادا لمجموعات "تدفيع الثمن"، وهي ترى أن رؤوس التلال الفلسطينية يجب أن يكون مسيطرا عليها من قبل المستوطنين، مهما كلف ذلك من ثمن.

ويؤكد دغلس أن نشاط هذه المجموعة معروف وواضح لدى الاحتلال، الذي يعمل على تأمين تحركاتهم بالكامل، وأن الهدف الرئيسي الذي وجدت لأجله هذه المنظمات هو إقامة بؤر استيطانية على قمم التلال

بدوره، يوضح الناشط ضد الاستيطان جنوب نابلس، بشار القريوتي، أن منظمة "فتيان التلال" تتكون من مجموعات من المستوطنين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما، ويقومون بمحاولة فرض سيطرتهم على التلال الفلسطينية والأراضي التي كان أعلنها الاحتلال ضمن ما يسمى أراضي الدولة؛ ليقوموا بإنشاء بؤر استيطانية عليها.



واضاف إن الفتية يقومون بإحضار عائلاتهم إلى تلك التلال في كافة أرجاء الضفة، ويدعون المستوطنين للسيطرة على كل التلال المطلة على القرى الفلسطينية، مبينا أن جماعات "تدفيع الثمن" هي مجموعات مختلفة من المستوطنين، تقوم بالاعتداء على ممتلكات المواطنين بشكل ممنهج، وحرق مركباتهم ومنازلهم.

ويشير القريوتي إلى أن جماعة فتيان التلال تنشط في مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي جنوب نابلس، وكذلك بؤرة "يش كوديش" الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين، وتعدّ من أخطر البؤر التي يسكنها مستوطنون متطرفون.

ويتابع: "هناك تخطيط ممنهج بين قوات الاحتلال والمستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين، فيجب تكثيف لجان الحراسة، ونشر الوعي حول كيفية التصدي والرد على هذه الاعتداءات بعمل منظم يحمي الفلسطينيين من اعتداءاتهم".

وحسب مصادر عبرية، فإن مجموعات فتيان التلال تشكلت من خلال تعاون بين وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وما يسمى المجلس الإقليمي "بنيامين"، الذي هو عبارة عن مجلس المستوطنات في منطقة رام الله؛ لتجميع الطلاب الذين فشلوا في دراستهم وتسربوا خارج العملية التعليمية، للعمل في البؤر الاستيطانية على التلال الفلسطينية، ودمجهم في منظومات "تعليمية" لإعادة تأهيلهم.

التعليقات (0)