- ℃ 11 تركيا
- 2 نوفمبر 2024
مصادر استخباراتية: السوداني يحول بوصلة بغداد نحو طهران.. والدليل أبو علي البصري
مصادر استخباراتية: السوداني يحول بوصلة بغداد نحو طهران.. والدليل أبو علي البصري
- 30 نوفمبر 2022, 10:20:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكدت مصادر استخباراتية أن رئيس الوزراء العراقي الجديد يتجه ببوصلة بغداد نحو طهران مجددا، بعيدا عن واشنطن، مشيرة إلى أن موقفه من الموظفين المعينيين من قبل سلفه "مصطفى الكاظمي" يقدم دليلا على ذلك.
وأوضحت المصادر أن "السوداني" أعاد "عبدالكريم الفاضل"، قائد خلية استخبارات النخبة في العراق "الصقور" إلى الواجهة مجددا، بعدما عزله "الكاظمي" في إطار تبنيه سياسات نأت ببغداد عن التمحور مع طهران، حسبما أورد موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي.
وذكر الوقع، المعني بالشأن الاستخباراتي، أن "الفاضل"، المشهور باسم "أبو علي البصري"، أصبح رئيسا للجنة مكافحة الفساد الجديدة في العراق، بقرار أصدره "السوداني" في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأضافت المصادر أن حلفاء "الكاظمي" السابقين، الذين وضعهم رئيس الوزراء السابق في مناصب استراتيجية، يفقدون نفوذهم تدريجيا على أجهزة الأمن والاستخبارات العراقية، عبر سلسلة إقالات أصدرها "السوداني".
وتعهد رئيس الوزراء العراقي الجديد، الذي أدى اليمين في 8 أكتوبر/ تشرين الأول، بمكافحة الفساد في بلاده، وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني أطلق تحقيقًا مع الرئيس السابق لجهاز مكافحة الإرهاب، "طالب شغاتي"، الذي ترأس الجهاز بين عامي 2014 و 2020.
وكان "شغاتي" شخصية رئيسية في محاربة تنظيم الدولة بدعم من واشنطن، وتقدم التهم الموجهة إليه دليلال إضافيا على أن إدارة بغداد الجديدة لم تعد تسعى للحصول على موافقة من الولايات المتحدة وتتجه بوصلتها نحو إيران.
وتلقى "أبو علي البصري" تدريبه الرئيسي كرئيس لنخبة المخابرات العراقية في فيلق بدر التابع للحرس الثوري الإيراني، وتربطه صلات وثيقة برئيس الوزراء الأسبق "نوري المالكي"، المقرب من طهران.
وأقيل "البصري" من رئاسة المخابرات في يناير/كانون الثاني 2021 في أعقاب هجومين انتحاريين في بغداد تبناهما تنظيم الدولة، وعين مديرا عاما لوزارة الداخلية. ثم شرع "الكاظمي" في إعادة تشكيل المخابرات العراقية حسب رغبته الخاصة، وعين "خماس الدلفي" لرئاسة خلية الصقور، التي كانت تقدم التقارير إلى رئيس الوزراء السابق مباشرة.
واستهدف "الكاظمي" من تبعية "الصقور" المباشرة له تحريرها من عناصر ميليشيا الحشد الشعبي، التي تتلقى بعض أوامرها من طهران، بحسب المصادر، التي أشارت إلى أن تعديلات مماثلة أجراها "السوداني" على المخابرات العراقية فور توليه منصبه.
وأكدت المصادر أن "السوداني" يستهدف رجال "الكاظمي" في المخابرات بالإقالة، وتحذو حذوه هيئة مكافحة الفساد الجديدة، التي عادة ما تُعطى مهامها لفرق المخابرات.
كما أكدت المصادر أنه "لم يتم استشارة واشنطن بشأن تشكيل هيئة مكافحة الفساد الجديدة رغم أن "السوداني" حدد الغرض من تشكيلها خلال اجتماع أجراه، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، مع السفيرة الأمريكية في إيران "ألينا إل رومانوفسكي".