- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصر تحذر أمريكا وإسرائيل: سنقطع العلاقات إذا أجبرتم سكان غزة على التهجير
مصر تحذر أمريكا وإسرائيل: سنقطع العلاقات إذا أجبرتم سكان غزة على التهجير
- 8 ديسمبر 2023, 9:21:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن تحذيرات مصرية إلى الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، بإمكانية حدوث "قطيعة" في العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، إذا واصل الاحتلال مخططه لإجبار سكان غزة على القبول قسرا بالتهجير واللجوء إلى سيناء بسبب القصف الوحشي الإسرائيلي.
وأكد الموقع، نقلا عن أربعة مسؤولين أمرييكن وإسرائيليين، أن مصر تعتبر الحرب في غزة تهديدا لأمنها القومي، وهي تسعى بشدة لمنع وصول اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيها.
وأوضح "أكسيوس" أن مصر والأردن والسلطة الفلسطينية قد أعربوا عن قلقهم منذ الأيام الأولى للحرب في غزة أن تقوم إسرائيل بدفع الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وعدم السماح لهم بالعودة بعد الحرب.
وكرر مسؤولون إسرائيليون نفيهم لهذه المخاوف، وقدموا تأكيدات لمصر أن أي جريح فلسطيني يُسمح له بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي، ستتاح له العودة إلى القطاع.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للحكومة المصرية ضياء رشوان الخميس، إن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء "خط أحمر" بالنسبة للقاهرة، ولن تسمح به مهما كانت التداعيات.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في واشنطن، الخميس، إن مصر تريد أن ترى السلطة الفلسطينية تحكم قطاع غزة،
لكنه أشار إلى أنه من السابق لأوانه بحث تفاصيل ترتيبات مستقبل القطاع، وذلك قبل اجتماع، الجمعة، بين كبار دبلوماسيي الدول العربية ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن بحسب رويترز.
وتضغط واشنطن من أجل اشتراك الدول العربية المجاورة لإسرائيل في المحادثات حول كيفية إدارة غزة إذا نجحت إسرائيل في هدفها بالقضاء على حركة حماس.
وأطلقت إسرائيل عملياتها الجوية والبرية على غزة بعد عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر، التي تقول إسرائيل إنها أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 240 كرهائن.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، الخميس، إن الضربات الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 17 ألفا و177 فلسطينيا في غزة منذ السابع من أكتوبر، وإن الخدمات الصحية لا تعمل تقريبا في النصف الشمالي من القطاع المحاصر.
وتكدست أعداد كبيرة من سكان غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات ورسائل إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك.
ويسعى مئات الآلاف الذين نزحوا بسبب الحرب من شمال غزة جاهدين للعثور على مأوى في أماكن قليلة في الجنوب تزعم إسرائيل أنها آمنة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن معظم النازحين في رفح، التي تبعد نحو 13 كلم جنوبي خان يونس، ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.
وقال شكري، مكررا دعوات من زعماء عرب إلى وقف فوري لإطلاق النار، إن حكم غزة أمر بيد الشعب الفلسطيني.
وأوضح شكري خلال فعالية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية هما الممثلان الشرعيان للشعب الفلسطيني و"ينبغي منحهما القدرة على حكم الضفة الغربية وغزة".
وتابع أنه من السابق لأوانه بحث التفاصيل المتعلقة بحكم غزة في المستقبل، لأن نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية غير واضحة.
وأضاف شكري "أعتقد أن علينا الانتظار ورؤية عواقب هذه العملية العسكرية والظروف في غزة ثم المضي قدما لتناول العلاقات السياسية".
وقال إن الرد المناسب من المجتمع الدولي سيكون الدعوة أولا إلى وقف أعمال العنف ثم السعي إلى حل الصراع سياسيا.