مصطفى إبراهيم يكتب: ترليون مبروك للثورة السورية وعقبى لباقي الدول الإسلامية

profile
  • clock 9 ديسمبر 2024, 9:10:21 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتب – مصطفى إبراهيم  - رئيس التحرير التنفيذي لموقع 180 تحقيقات 

تريثت قليلاً قبل كتابة هذا المقال للتهنئة بنجاح الثورة السورية وسقوط الطاغية الطاغوت المستبد الديكتاتور بشار الأسد وعصابته ، وفرارهم إلى  خارج سوريا كالجرذان ، وسبب تريثي هو  انتظارا لتصريحات وأفعال الثوار  وقادة المقاومة المسلحة، وبعدما سمعت منهم ما يسرني توكلت على الله وشرعت في الكتابة، وأعيد التهنئة بنجاح الثورة السورية ، واندحار الطاغوت بشار، وسقوط هذا النظام المجرم القاتل الفاشي ، والحمد لله ها هو الشعب السوري يجني ثمار ثورته التي طال انتظار نجاحها ثلاثة عشر عاماً ذاقوا فيها الويلات وتشردوا في البلدان، وعانوا القصف بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية ، وذاقوا الأامرين من السجون والمعتقلات والتعذيب الوحشي والترويع  والممارسات الجهنمية .

 وفيما يلي ملاحظات ونصائح لقادة المقاومة المسلحة   وهي أنه من الملاحظ تكور خطاب المقاومة بقيادة احمد الشرع " أبو محمد الجولاني"  وتوازن تصريحاتهم ، واستفادتهم من تجارب الماضي، وتحسن  تصرفاتهم ، وإرسالهم رسائل تطمين للأقليات سواء المسيحيين  الذين اجرى بعض قادة المعارضة حوارات معهم وقال المسيحيون إنهم يتمتعون بحرية العبادة وحسن المعاملة من قبل المقاومين ، وأيضاً طمأنت المعارضة المسلحة الشيعة في منطقتي كفر نبل والزهراء الذين خافوا عند انتصار المقاومة وأرسلوا برسائل استغاثة للخامنئي ولحزب الله،  ولكن المقاومين  ذهبوا إليهم وطمأنوهم  والوا لهم أنتم قتلتم أبناءنا ولكننا لسنا مثلكم ولسنا مجرمين وطالبوهم بالعودة إلى بيوتهم آمنين ،   وقال أحمد الشرع  نحو ذلك للدروز الذين التقاهم  وكانوا قد جمعوا مبلغاً من المال لحفر البئر فقال أحمد الشرع لهم خذوا اموالكم ونحن سنخفر البئر لكم من قبل أموال الدولة ، وطمأنهم، وحدث نحو ذلك في مناطق عدة حيث طمأن المقاتلون المواطنين السوريين في عدة بلدات ومدن ، وقالوا لهم نحن أبناؤكم، ومن له حق عندنا فليأتي وليطالب له وسيأخذه من عيوننا  .. كل هذه رسائل طمأنة وبالطبع يأتي قبلها رسائل الطمأنة من احمد الشرع في لقائه على قناة السي إن إن .... كل هذه رسائل طمأنة ويجب أن تظل ولا تتغير هذه اللغة بل تترسخ وتزداد مع الوقت .

 ونصائحي للمقاومة المسلحة في سوريا  أن يتعلموا مما حدث في ثورات الربيع العربي التي نجحت ووصلت للسلطة ثم سلبت منها السلطة بفعل الثورة المضادة  وليدرسوا ما حدث في مصر وليبيا وتونس   وآلاعيب الثورة المضادة والأنظمة التي سقطت وكيف عادت للحكم، وليدرسوا مؤامراتهم ومخططاتهم ، ولينتبهوا لدور الإعلام الذي اسقط  هذه الثورات وليدرسوا مخططات الثورة المضادة في مصر وليبيا وتونس ، و لكي يحذروا من هذه المؤامرات والألاعيب " حيث كتب د علي الصلابي يوم أمس أنه في ليبيا بعد انتصار الثورة وسقوط القذافي  ذهبت الفصائل الإسلامية إلى السلاح وذهب العلمانيون والثورة المضادة على الاستوديوهاتو الفضائيات واستغلوها في تأليب الشعب الليبي على الثوار، وأوعزوا للجموع للخروج في ماهرات بانهم لا يريدون مليشيات مما أدى إلى تفكيك القوات المسلحة للثورة،  كما ألب العلمانيون  أيضاً الشعب الليبي على الثورة وادعوا عجزها عن حل المشكلات المتراكمة من أيام القذافي ، واستغلت  المضادة كل ذلك، ونجحوا في الحصول على أغلبية في البرلمان، وفي مصر نجحت الثورة المضادة في تأليب الجماهير ضد الرئيس الشهيد محمد مرسي، واصطنعوا الأزمات مثل قطع الكهرباء والمياه واصطناع أزمة في المحروقات ومواد الطاقة،  وإلقاء القمامة في الطرقات واستغلوا كل كل ذلك في الانققلاب على ارئيس الشهيد رحمه الله، وفي تونس حدث نحو ذلك، .. .انقل إليكم هنا مقالة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحذر من صناعة الثورة المضادة وكيف أن عامة الناس بسذاجتهم يساعدون في صناعة تلك الثورة المضادة البغيضة  :

حين نصنع الثورة المضادة بأيدينا :

 

بعد أن سقط بن علي واعتلى حزب النهضة السلطة في انتخابات تونس، فوجئ الناس صباح اليوم التالي بدوائر الدولة يقف أمامها الناس طوابير بالمئات ..! كل من لديه مشكلة أو قضية أو معاملة، لم تُحل على عهد النظام السابق، جاء إلى دوائر الحكومة الجديدة يطلب حلّها، وفوراً، بعض القضايا حسب ما قال الدكتور المنصف المرزوقي كان عمرها 25 سنة، وجاء يريد حلها صباح استلام النهضة الحكومة..!!

قضايا قديمة أكل عليها الدهر وشرب، وملفات ماتت بالتقادم، دبت فيها الروح فجأة، وجاء الناس يحملونها ويطلبوا من حزب النهضة أن يحلّها لهم بضربة عصا سحرية.

بدا واضحا أنها أيادي أرادت إفشال تجربة الحزب ذي الخلفيّة الإسلاميّة، بتحميله من الأعباء ما لا يطيق، ورمي تركة أربعين سنة من الاستبداد والفساد على ظهره لجره للفشل.

وبالمقابل كانت هنالك جماهير غافلة كما يسميها سيد قطب، تتحرك وفق ملذاتها وهواها، تريد ألا تصبر ولا تتحمل ساعة واحدة، وهي التي صبرت وتحملت وتغافلت عن الفساد والطغيان أربعين سنة.

فكانت التجربة شكلاً وظاهرياً توحي بالفشل، والتركة أكبر من أن ينجزها أحد في أيام، أو حتى في فترة انتخابية كاملة.

ترافق مع ذلك إعلام مسعور يهاجم الحزب الحاكم بعبارات:

- لا تقم بأسلمة الدولة، استعن بالعلمانيين، لا تحتكر السلطة، لا تلفظ اسم الله في البرلمان، لا تطلق لحيتك، لم تنزل الأسعار، لم تتحسن قيمة العملة، لم يزدهر الاقتصاد ... إلى آخر ذلك..

ولم يطل الوقت حتى تخلَّص الناس (الذين لم يقضِ لهم حزب النهضة حوائجهم) تخلصوا من حكم الإسلاميين، وتم رميهم في السجون، والحمد لله عاد الاستبداد والطغيان من جديد، وعادت دوائر الدولة تعمل كما كانت قبل الثورة، ومعها عاد الطغيان وتكميم الأفواه وفتح السجون من جديد.

..

نفس المسألة حصلت في مصر، بتفاصيلها، أضف عليها أن الإخوان في مصر كانت المعركة أمامهم أكثر شراسة وقسوة، وانتهت بمذبحة من الثورة المضادة التي سحقت شباب مصر في رابعة، تهمتهم كانت أنهم تصدوا بأنفسهم لتنظيف تركة الفساد التي أنهكت مصر سبعين سنة، فأكلهم الناس، لأن الفساد لم ينته في المئة يوم الأولى.

في كلا الحالتين، الثورة المضادة استغلت إخلاص وشجاعة المبادرين في البداية، واستدرجتهم حتى برزوا للناس وعرفهم الجميع، مثل (وزير الغلابة باسم عودة) ثم أفلتوهم مسعورين يطلبون منهم بضربة عصا سحرية أن يجعلوا بلادهم الأندلس في الحضارة، والمدينة المنورة في العدل، وأن يصبح مرسي هو عمر بن عبد العزيز ليحكم ويملأ الأرض عدلاً ورخاءً  وثراءً كما فعل في دمشق.

وكما في تونس، تنفس الناس الصعداء حين زال حكم الإخوان، وانتهت الثورة على خير، وتمَّ سحق أولئك الفاشلين الذين لم يحسِّنوا من الظروف شيئاً يُذكر، ولا بأس بقتلهم وحرقهم، والآن عاد الحكم الأول، حكم العسكر، بوجه جديد، أعاد للدولة استقرارها المزعوم، بطغيان واستبداد وقبضة من حديد. ولم يقم الاستبداد الجديد بتحسين الأحوال، ولا حتى إبقائها على ما هي عليه، وإنما أعاد البلاد سنين ضوئية للخلف.

..

في حلب، بدأت اليوم دعوات للجهات التي تتبنّى الثورة، بأن تأتي وتحمي وتسيّر وتصلّح وتعدل وتنظِّم ... إلخ

وبدأت الدعوات تلقى صدى عاطفي وبدأ الجميع يتناقل الدعوة لحماية حلب وتأمينها ورعايتها، فتشعر وكأن التتار دخلوا حلب لا أهلها ..!

بدأ الأمر برغيف الخبز، وسط دعوات محمومة لتأمين الخبز ((مجاناً)) لدرجة أن أفران اللاجئين في إدلب صارت تخبز لمدينة لم تعاني من حصار ولا حرب ولا لجوء ولا مخيمات، ولم يحدث فيها حظر تجوال، ولا شيء يدعو إطلاقاً لصرخات: جوعانين جيبوا لنا خبز، التي ردّ عليها الفاعلون بالثورة بكل سذاجة: نحن لها، والخبز سيأتيكم مجاناً ..! وكأنهم قبل أيام، أيام النظام، كانوا يأكلون ورق الشجر.

توزيع الخبز في اليوم الأول كان منطقياً ليس للحاجة، ولا لأن هنالك نقص، ولا خوفاً من انقطاعه، كان بادرة حسن نية تُظهر أن الذين حرَّروا حلب هم أهلها، وهم أهل كلّ سوريا، والتحرير ليس فيه مظاهر انتقام أو استبداد محل استبداد، إنما فيه الخير للجميع.. وكانت المبادرات التطوعية لطيفة ومقبولة.

المسألة ظاهرها الخبز، ولكن سيتبعها أمور كثيرة، يثقل فيها البسطاء على المتحمسين المتهورين الذين ضربوا بيدهم على صدورهم وقالوا: أنا لها .. وستبدأ المطالبة بالمدينة الفاضلة في يوم وليلة، ووراء ذلك تستغل الثورة المضادة، وفلول النظام، هذه الحماسة والتهوّر، وترتفع شهية البسطاء، لتزيد من الأعباء وتُكثر من الأحمال، وبالتالي تكثر الأخطاء، ثم تخرج الثورة المضادة إلى السطح بذريعة فشل الثورة الحالية.

ويخرج فلول الفاسدين ثم ندخل في دوامة مرعبة ستنتهي إما بانقلاب عسكري من النظام السابق، أو بفوضى على نسق الثورة الفرنسية حيث المحاكمات والمقاصل التي طالت رؤوس الثائرين قبل الفاسدين ..!! هذه نتيجة أكيدة وحتمية.. لا تُغيّر فيها المعادلة الكثرة ولا العدد ولا الظروف ..

ولو كانت سوريا غير، غير مصر وغير تونس وغير ليبيا وغير اليمن ، لكان الأصدق هو بشار الأسد ، حين خرجت الثورة بتونس ومصر فقال: سوريا غير ..!

إن الخطاب الثوري والحماسة الشبابية يجب أن يكون متوازناً ومتوائماً بين واقع معقد لا يمكن البحث فيه قبل فهمه، وما بين مستقبل مجهول، وما بين ظروف استثنائية.

حركة الجماهير يجب إعادة دراستها لتلافي تحوّلها إلى تيار هادر، نعم لسنا بشار الأسد ولسنا بالمقابل عمر بن عبد العزيز.

الثورة لن تجعل من سوريا سويسرا، ولن تعيد أمجاد الأندلس، وليس من أهدافها ذلك.

التركيز على الوضع الوردي والحالة الملائكية ضريبته باهظة، ولنا في تونس ومصر مثال.

الثورة هي فكرة تُزرع في العقول والنفوس، لتبني جيلاً يحسّن الأحوال بعد عقود طويلة من الزمن، وهي ليست ثورة لإلغاء الطوابير على الأفران، ولا لتحسين قيمة العملة، ولا لتوزيع الخبز مجاناً .. قيمة الثورة أكبر من ذلك بكثير ..

   وما سبق كلام في منتهى الأهمية وعلى الإخوة في سوريا الاستفادة منه وعدم تكراره لكي نجو من انتصار الثورة المضادة ..

وانل إليكم ايضاً ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي  من واجبات يجب على الثورة القيام بها  : 

و الله لا طعم لنصر الثورة .. عندما ترى من اصبح معارضاً فجأة لأنه يوجد فرق بين المعارضة و  اصطناع المعارضة و هل  هؤلاء معارضون

 

عندما ترى هذا العفو المبالغ به لدرجة السذاجة

 

عندما ترى السهولة و الليونة و عدم اللامبالاة بما يحدث في دير الزور و المنطقة الشرقية حاليا

 

عندما ترى القتلى من صفوف شبابنا المجاهدين حتى الآن و لا يعرف من هو قاتلهم في حمص و حلب و حماة و دمشق

 

 

عندما ترى عدم اللامبالاة في البحث و التدقيق اكثر و اكثر عن المعتقلين في السجون الباقية

 

هذا لا اسميه انتصار ثورة بل اسميه مؤامرة دولية تمت و لعبة لا اكثر و لا اقل

 واحذر من الإفراط في الوعود البراقة الحالمة التي سيطالب بها الشعب ، وأحذر من إطلاق مثل هذه الوعود ، وعدم القدرة على الوفاء بها، وهو وما سيؤدي إلى غضب شعبي ضد الثورة ويسهل الانقلاب عليها كما حدث في مصر وليبيا وتونس .. وقد تم تداول بعض هذه الوعود البراقة الخادعة على وسائل التواصل الاجتماعي  أيضاً ومن أهما مايلي :-

أبرز ما سيحدث بـ 2025 في سوريا 

 

1- إلغاء الخدمة الإلزامية واستبادلها بجيش تطوعي برواتب عالية.

 

2- عودة حقول النفط وتوزيع لكل عائلة 200لتر مازوت سنوياً.

 

3- رفع الرواتب 1000% والحد الأدنى للرواتب سيكون 2,5مليون.

 

4- توظيف خريجين الجامعات فور تخرجهم لصالح جهات حكومية.

 

5- إعادة الإعمار وبناء ضواحي جديدة وتسليمها للمواطنين خلال مدة أقصاها 5 سنوات وبالتقسيط لمدة 20سنة.

 

6- هبوط سعر صرف الدولار كمرحلة أولى لـ5000 ومرحلة ثانية خلال سنة لـ1000ليرة

7-  إلغاء البطاقة الذكية وإعطاء كل عائلة دعم نقدي 3 مليون شهرياً.

واحذر إخواني في قيادة الثورة السورية مما يلي وقد سبقني إليه  البعض على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً : 

أمل نشر هذه الملاحظات على أوسع نطاق

والعمل على إيصالها لكافة الأحرار والغيارى

مع جزيل الشكر.

أيها السوريون الأحرار أيها الثوار المخلصين 

- حذاري ممن سيحاول سحب البساط من تحتكم

- حذاري من الدولة النصيرية العميقة

- حذاري من ضباط وكوادر ومفاصل الحكم النصيري وكوادر البعث السوري وإن كانوا من أبناء جلدتنا وعقيدتنا الذين لازموا المجرم المقبور حافظ الأب والمجرم المعتوه الأبن ولم ينشقوا عنهم مُبكراً

- ⁠حذاري من العلماء الذي نافقوا وأفتوا وأيدوا الإجرام

- حذاري من سرقة ما تم إنجازه من مكاسب ومن تصفية  الثورة على طاولات التفاوض والوساطات ومن خلال التدخلات الدولية والمنظمات العالمية

- ⁠الله الله علينا الإتعاظ بما حدث مع ثورات الربيع العربي ومن التجربة المصرية والليبية والتونسية.

واختم مقالتي بنصائح للمقاومة الإسلامية في سوريا بأن تجند ما تستطيع من رجال المخابرات في النظام البائد وأن تستخرج ما عندهم من معلومات حول كل المناص وقادة الرأي ، وتستغل كل ذلك لإنجاح الثورة ولا يكونوا بسذاجة  قادة الثورة المصرية الين رفضوا  استغلال تلك الملفات في ورع كاذب وسذاجة مفرطة، لم  يكن الوقت وقتها  ولا الظرف ظرفها.. ويجب دراسة ملفات العفو بصفة عامة ودم التعامل معها بسذاجة فالثورة المضادة كالنار تحت الرماد تنتظر الفرصة وسرعان ما تنقض على الثورة لقتلها وللانتقام منها وللتنكيل بمن  قاموا بها وبالشعب السوري كله ..  وقد سعدت بالعفو العام عن المجندين  في الجيش السوري لأنهم كانوا مجبرين ، ويجب الاستفادة منهم في رد العدوان الصهيوني الذي استغل الظروف ودمر العديد من  طائرات والسفن الحربية السورية  والعديد من مقرات الجيش السوري ، وللتعامل مع الصهاينة حديث آخر ليس هذا وقته .. 

أكرر التهنئة بنجاح الثورة السورية وعقبى لكل بلداننا الإسلامية وعقبى لتحرير فلسطين والقدس الشريف الله م آمين .

 

التعليقات (0)