- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: الشعب سينتصر والباطل مهزوم
مصطفى الصواف يكتب: الشعب سينتصر والباطل مهزوم
- 13 سبتمبر 2023, 1:02:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما أشبه اليوم بالأمس ، اليوم الصورة تتكرر لما حدث في قطاع غزة عندما ادخلت معدات واليات وخيام وأجهزة توليد متنقلة ، وأدوات كثيرة للسلطة إلى قطاع غزة، ولكن الطريق بختلف وإن كان الهدف واحد ،
بالأمس كانت هذه المعدات تنقبل عبر شاحنات ضخمة قادمة من دولة الإمارات عبر الجانب المصري لقوات الأمن الفلسطينية لبس من أجل مواجهة الاحتلال بل من أجل مواجهة المقاومة وتحديدا حركة حماس، وجميعنا شاهد في تلك الأيام ما حدث والذي ظنت السلطة أن المعدات والأدوات يمكن أن تواجه شعب، وتعمل على وئد ثورته العارمة والتي ثبت انها منتصرة على كل الطواغيت، وبالفعل لم يمضي كثيرا وإستعرضت السلطة في ذلك الوقت بطشها وغرورها عبر ما يسمى في ذلك الوقت بجهازي الأمن الوقائي والمخابرات ،وحدث ما حدث وانتهت الأحداث بسقوط المنظومة الأمنية كاملة في قطاع غزة وبعض هذه الأجهزة سلم مقراته بمحض إرادته ودون ضغط يذكر، وكانت المعركة فقط بين جهاز أصر على مواجهة الشعب وثورته وظن أنه قادرا على هزيمة الشعب ومقاومته التي سعت ضمن مساعيها وقف الظلم والعمالة، وما ان سقط الوقائي أمام الشعب والمقاومة سقطت في ذلك الوقت كل المنظومة الأمنبة، وخلا قطاع غزة بلحظات قليلة من البطش والظلم الذي كان يقوده جهاز الأمن الوقائي حتى على بقية الأجهزة الأمنية.
اليوم دخل للسلطة معدات وعربات مصفة في الشفة الغربية عبر الأردن لنفس الهدف الذي حدث بالأمس القريب في قطاع غزة، ولكن هذه المرة عبر الأردن ومن القواعد الأمريكية فيها بهدف تقوية السلطة لمواجهة شعبها ومقاومته وليس بهدف مواجهة للمحتل الذي لم يترك وسيلة في القتل إلا استخدمها ضد الشعب الفلسطيني وإقامة المستوطنات على أرضه وهدم بيوته والعمل على تهجيرهم وتهويد القدس وكلها جرائم تتطلب مواجهته من الكل الفاسطيني إلا سلطة أوسلو وأزلامها الذين يصرون على مخالفة الكل والوقوف إلى جوار الإرهاب والإرهابين والعمل على حمايتهم من مقاومة الشعب الفلسطيني .
يبدو أننا سنشهد نفس النتيجة التي حدثت في غزة والتي قادها الشعب قبل مقاومته وتمكن من التخلص من كان يقاوم مقاومته ويعمل على حماية أعداءه ، وهي نتيجة حتمية طالما أن هدف سلطة أوسلو وأزلامها معاندة حركة التاريخ والتي لا تعاند وان نجح هذا العناد بعض الوقت، ولكن نهايته إلى زوال كما ستكون نهاية الاحتلال، عندها ستكون هذه المعدات في يد الشعب ومقاومته ضد المحتل المجرم وتساند الشعب بكل مكوناته وأطيافة لأنه هو المنتصر بإذن الله.