مصطفى الصواف يكتب: الهدوء لا يتأت إلا بالقوة التي تجبر المحتل على الرحيل

profile
مصطفى الصواف كاتب صحفي فلسطيني
  • clock 18 نوفمبر 2021, 9:29:22 ص
  • eye 608
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بالأمس كان الشهيد الشبل عمر إبراهيم او عصب، واليوم الشهيد الأسير سامي العمور، ثم يتحدث الاحتلال عن الهدوء، عن أي هدوء يتحدث الاحتلال عن هدوء من قبل الفلسطينيين أمام أي جريمة يرتكبها وقبولها بهدوء، هل الهدوء الذي يريده الاحتلال أن يقتل ويقتل ويبقى الفلسطيني ساكنا حتى يتحقق الهدوء للاحتلال؟، وهل العلاقة بين الاحتلال والشعب المحتل هي هدوء للمحتل وقتل واعتقال ومصادرة أراضي واستيطان للجانب الفلسطيني.

ليس هكذا يتحقق الهدوء.

الهدوء يتحقق عند تحقيق الهدوء، والالم يزول عند زوال مسببه، وألم الفلسطينيين يزول عند زوال المغتصب السارق للأرض القاتل وهو الاحتلال.


هذه المعادلة هي التي يجب ان تسود حتى ينعم الشعب الفلسطيني بالهدوء، ولكن كيف يتحقق الأمر ؟،هل بالشجب والاستنكار واللجوء الى المؤسسات الدولية؟،أم ان الهدوء الذي يتحقق بزوال الاحتلال لا يتأت إلا بتحقيق القوة التي تزيل المسبب لعدم الهدوء وهو الاحتلال.

نعم نريد هدوء والعيش بسلام وكرامة على أرضنا، وهذا لن يتحقق إلا بالقوة، ولذلك لابد أن يواجه العدو بالقوة، وهي الأداة الوحيدة لتحقيق الهدوء، والتي يتم بموجبها كنس الاحتلال، ولذاك لنسعى جميعا لامتلاك القوة التي تمكننا من إجبار المحتل والغاصب والمستوطن على الرحيل وعندها سننعم بالهدوء على أرضنا وبين أهلنا.

رحم الله الشهيد عمر والشهيد سامي وكل الشهداء الذين سبقوا ومن سيلحق بهم حتى نمتلك القوة التي بها نحقق الهدوء، ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.

التعليقات (0)