- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: تركيا التي نريد في الأيام القادمة
مصطفى الصواف يكتب: تركيا التي نريد في الأيام القادمة
- 13 مارس 2023, 1:43:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تفصلنا أيام قليلة عن الانتخابات الأهم في العالم هذا العام 2023؛ وهي الإنتخابات التركية والتي تشغل بال كل المؤسسات ذات العلاقة في الدول الكبرى وعلى رأسها الإدارة الأمريكية وحلفائها، فما تخشاه هذه الدول أن يفوز حزب العدالة والتنمية التركي الذي يتزعمه أردوغان مرة أخرى في الانتخابات التي ستجري يوم 14. 5. 2023، هذه الانتخابات التي باتت أكثر إهتماما لدى دوائر صنع القرار في العالم، وهم يسعون بكل ما يملكون من قوة وإعلام وتدخلات غير مرئية للتأثير على الناخب التركي كي لا يختار اردغان في الانتخابات القادمة.
تركيا التي تعرضت لأكبر زلزال حدث في العصر الحديث أدى إلى سقوط عشرات آلاف الضحايا، والذي شكل أزمة كبيرة لتركيا وكارثة يتوقع كثير من المراقبين أن يكون لها دور كبير على نتائج الانتخابات التركية، ويحاول خصوم أردوغان استثمارها للنيل منه واعتبار أن الحكومة التركية فشلت في التعامل مع آثار الكارثة، ولكن حقيقة الأمر الذي يدركه الأتراك اليوم بعد الكارثة هو شعورهم بأن حكومة أردوغان كانت على قدر كبير من المسئولية، وأنها أدارت ملف الكارثة بإقتدار.
وباتت وسائل الاعلام في تركيا تهاجم من أفشل ووقف حجر عثرة في وجه ما كانت تخطط له حكومة أردوغان من مشروع حضاري لإعادة تأهيل المساكن القديمة في تركيا ومنها مدينة هاطاي احدى المدن التي طالها الزلزال وإعادة بناء تلك المباني بشكل حضاري يصمد أمام أي زلزال قد يحدث.
الزلزال رغم الكارثة التي أحدثها والخسائر الكبيرة التي أوقعها والنجاح الذي حققته الحكومة التركية بزعامة أردوغان في التعامل معه سيكون نعمة لهذه الحكومة رغم الألم الكبير الذي ألم بالاتراك، وهذه النعمة نأمل أن تكون في صالح حكومة أردوغان في الانتخابات القادمة.
الانتخابات التركية وفوز أردوغان فيها - وهذا ما نأمل - سيعيد تركيا أكثر قوة وتمكن في النظام العالمي وسيكون لها شأن كبير، خاصة بعد القفزات الكبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي في عهد أردوغان رغم كل الكيد الذي تعرض له خلال سنوات حكمه من أمريكا وحلفاءها.
نحن ننتظر هذه الانتخابات كما ينتظر العالم على أحر من الجمر، ولكن ليس كما تتمنى أمريكا وحلفاءها، بل نأمل أن تكون هذه الانتخابات في صالح تركيا، وفي صالح أردوغان وفي صالح حزب العدالة والتنمية بأن يحقق أردوغان فوزا في الانتخابات القادمة لما سيترتب على ذلك من نتائج، وللموقع الذي سوف تتبوأه تركيا على كافة المستويات وخاصة على المستوي العالمي والإقليمي وما ستلعبه من دور مركزي لصالح قضايا المسلمين.