- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: خمسون يوم ويوم
مصطفى الصواف يكتب: خمسون يوم ويوم
- 7 يوليو 2022, 1:40:08 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكبر وأطول معركة يخوضها الاحتلال مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يمر عليها اليوم سنوات ثمانية ، معركة كانت مختلفة عن المعارك التي خاضتها المقاومة مع الكيان الصهيوني، فرضت فيها المقاومة معادلات جديدة شاهدناها في معركة سيف القدس ، وأكدت المعركة مع المحتل فشله في تحقيق الأهداف التي سعى لتحقيقها في كل الاعتداءات على غزة والاشتباك مع المقاومة .
ولعل المعادلة الأهم التي رسختها المقاومة استمرار التطوير رغم الحصار، وتنوع الإعداد والتدريب والتشكيل، ومستوى التهديد للاحتلال.
صحيح الاحتلال لديه قوة كبيرة ليس بالقياس للمقاومة والتي تملك قوة متواضعة جدا، ولكن قوة الاحتلال تعد الأولى في المنطقة ومن بين أقوى عشر دول امتلاكا للقوة ، إلا أنها بقدر الله أولا وبما لدى المقاومة من قوى تمكنت من الوقوف في وجهة ومنعته من تحقيق ما يريد.
هدف الاحتلال أجتزاز المقاومة من قطاع غزة والسيطرة عليها لتحقيق الاستسلام لما بخطط الاحتلال في استكمال سيطرته على كل فلسطين ليسيطر على المنطقة العربية ، ولكن منعت المقاومة بصمودها واحد وخمسين يوما من المواجهة مع الاحتلال من تحقيق ما يريد رغم ما أحدثه الاحتلال من تدمير وخراب طال الكثير الكثير، وهذا ما استطاع الاحتلال فعله، ولكن بقت المقاومة صامدة وواقفة متصدية له ،بل وخرجت بما تريد من أسر جنوده وقتل أخرين وحققت تقدما كبيرا عليه رغم كل ما يملك من قوة وبطش.
المقاومة جعلت الكيان يعيش في الملاجيء ، المقاومة منعت التجوال على الاحتلال، المقاومة أوقفت حركة الطيران المدني في الكيان وحددت الوقت التي تريد، المقاومة تمكنت من اقتحام مواقع العدو ، المقاومة قتلت من جنوده وجرحت الكثير، المقاومة كما قلنا أسرت من جنوده وما زالوا في قبضت المقاومة، هذا جزء مما فعلته المقاومة ولربما الأهم من وجهة نظري كسرت هيبة الاحتلال ، وما يعانيه اليوم من تردي وفقد للثقة دليل ذلك
المقاومة اليوم رسخت معادلتها ولا زالت تشكل قلقا كبيرا لدولة الاحتلال والذي بات يحسب الف حساب للمقاومة وفعلها وما تخطط له ويشعر بالاحباط الشديد رغم كل القوة التي لديه.
ومن نافلة القول بهده المناسبة ما تسعى الأدارة الامريكية من قيام تحالف أمني مع الدول المطبعة مع والاحتلال كون الاحتلال يشعر بالخطر، و بايدن والاحتلال يعملان على تعزيز الوضع الأمني داخل الكيان وتعزيز مكانته الأمنية بالعمل على فرض رؤيته الأمنية على الدول المطبعة وحتى لو نجح هذا التحالف الأمني فلن يطول كثيرا ، وستكون نهايته مؤلمة وستشكل نهاية للكيان ولأنظمة التطبييع.