تكبير الخط تصغير الخط

مالكم، وما بكم، وما الذي حدث، حتى تثوروا هذه الثورة على هتافات تعبر عن رأي قائلها، وهذا نوع من حرية الرأي المكفول بالقانون، وقد لا يعبر ما صدر من شعارات عن وجهة نظر الكل الفلسطيني، وهي وجهة نظر فئة ترى ما تراه ومن حقها التعبير عما ترى.

ما حدث في التظاهرة لا يعد تدخلا في شئون الدول العربية، وخاصة السعودية ودول الخليج، والتي لم تعد تعير اهتماما بمشاعر الشعب الفلسطيني سواء كان مع الشعارات والهتافات التي أطلقت، أو كان متحفظا عليها، فهل أعارت الامارات مشاعر غالبية الشعب الفلسطيني الرافض لما قامت به من اعتراف بالكيان، وما أقامت من علاقات أثمة معه، أو ما تقوم به السعودية من اعتقال آمنين عاملين في السعودية تحت بصر وسمع حكام السعودية من فلسطينيين وأردنيين، وإصدار أحكام بحقهم رغم كل المناشدات من غالبية الشعب الفلسطيني إلا الشواذ منه.

ما كان من شعارات وهتافات ليس مقصودا الشعب السعودي أو الإماراتي، ولكن الطبقة الحاكمة منه، فهي لم تخطئ بحق أهل اليمن فقط، وحق شعوبها، بل أخطأت بحق الشعب الفلسطيني من قبل.

قد لا أرى أن الوقت مناسبا والقول أيضا في التظاهرة، ولكن اعيد وأكد أنه فقط تعبير من فئة من الشعب الفلسطيني، ولسنا هنا بصدد إصدار أحكام على ما يقيل وما سيقال في المستقبل، وإن كنا مع حقن الدماء التي تراق هنا أو هناك في اليمن او غيرها، فهذا هو الموقف الذي يجب ان نسنده، ونعبر عنه بقوة، لأننا نكتوي بنفس النار التي يكتوي بها شعب اليمن ولكن على أيدي غير يد الاحتلال ولكن مع الأسف على أيدي العرب ضد عرب مثلهم .

جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"