تكبير الخط تصغير الخط

ما تؤكده عملية حوارة اليوم 19 أغسطس/آب 2023، والتي أدت إلى مصرع مستوطنين اثنين من مدينة أسدود المحتلة تعطي مؤشرًا قويًا على الجرأة التي عليها منفذ العملية؛ من الدخول إلى الكراج والسؤال عن هوية المستوطنين قبل تنفيذ العملية، وبعد التأكد قام بإطلاق النار عليهما من نقطة صفر حسب الإعلام العبري.

هذه العملية النوعية تؤكد على أن المقاومة مستمرة ومتطورة، وتعمل على نحو دقيق، وهي تقول للاحتلال الصهيوني إن أي عملية إجرامية تنفذها بحق الفلسطينيين لن تمر بسهولة، ورجال المقاومة لها بالمرصاد وما حدث في حوارة يقول ذلك بكل وضوح.

الشعب الفلسطيني ومقاومته لم ولن ينسى أنه محتل، وهُجر من بيته، وما زال يقتل ويعتقل ويعذب وتصادر أرضه، ويُعتدى على مقدساته، وظن الاحتلال أن ما يقوم به قد يُرهبه أو يُجبره على الرحيل، وترك أرضه والتسليم له بإرهابه، لكن أنّا له ذلك، الفلسطيني يدافع عن حقه وعن أرضه، و مازال يؤمن أنها أرضه، وسيدافع عنها، وهو مستمر منذ أكثر من خمسة وسبعين عامًا في مقاومته للاحتلال.

قضية لازال أهلها يقاومون ويقدمون الشهيد تلو الشهيد، بكل تأكيد أنهم سينتصرون وسيكنسون هذا الاحتلال في قريب عن أرضهم، وهذا ما تؤكده المقاومة والشعب كل يوم أمام العالم أجمع وسينتصرون -بإذن الله-