تكبير الخط تصغير الخط

دخلت عملية طرد قوات التحالف الأمريكي في العراق وشرق الفرات مرحلة جديدة، فقد تعرضت قاعدة عين الأسد غرب العراق لقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة وأنباء عن إصابات، وهي أهم قاعدة عسكرية تتواجد فيها القوات الأمريكية في العراق قرب الحدود مع سوريا، كما تعرض مطار أربيل شمال العراق إلى هجوم مماثل، إلى جانب هجمات بعبوات ناسفة على الإمدادات للقوات الأمريكية استهدفت 3 أرتال دعم لوجستي، وفي سوريا تعرضت القاعدة الأمريكية قرب حقل العمر النفطي لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وإعلان فصائل الحشد الشعبي العراقي والمقاومة الشعبية في سوريا عن إعتزامها طرد كل القوات الأجنبية، ومن المتوقع تصعيد العمليات ضد تواجد القوات الأجنبية بوتيرة أشد، وهددت بنقل العمليات ضد كل القوات الأمريكية في المنطقة، التي كانت منطلقا للإعتداء على العراق وسوريا، وهي لهجة قوية تنبئ بمواجهات ساخنة. وكانت الولايات المتحدة قد تمسكت بمواصلة إمداد المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المسلحة المصنفة إرهابية في إدلب بالمساعدات بذريعة الدوافع إنسانية، ولما طالب مندوب الصين بأن الشعب السوري يحتاج أيضا إلى المساعدات ورفع للحصار، اعترضت الولايات المتحدة ودعت للفصل بين حصار سوريا وتقديم مساعدات للمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المصنفة إرهابية، وكشف هذا الموقف عن تمسك الولايات المتحدة بمحاولات تجويع الشعب السوري وتغييب "الدوافع إنسانية" بينما تتمسك بتلك الدوافع لدعم الجماعات الإرهابية، وهو ما سيزيد من الإصرار السوري على طرد القوات الأجنبية في مواجهة الإحتلال والحصار، وستكون الفترة المقبلة أشد سخونة في العراق وسوريا، وتتوقع القوات الأمريكية أن تواجه مرحلة خطيرة.