تكبير الخط تصغير الخط

من حق اللبنانيين ، بل من واجبهم ان يقفوا يداً واحدة بوجه الاملاءات الاسرائيلية الاميركية لمنع هبوط الطائرات الايرانية في مطار بيروت بذرائع لو كانت صحيحة لوجب الترحيب بها لمساعدة اللبنانيين في اعادة اعمار بيوتهم التي لم يجدوا حتى الان من ابدى استعداداً جدياً لمساعدتهم.
اما الرضوخ لاملاءات حكومات الابادة الجماعية والتطهير العرقي هو مشاركة في الحصار المفروض على لبنان لتحقيق اهداف العدوان عليه.
 

كما ان من واجب اللبنانيين جميعا ، دولة ومجتمعاً، ان يغلقوا كل ثغرة ينفذ منها اعداء لبنان لاثارة الفتنة الداخلية التي هي وجه رئيسي من وجوه العدوان على هذا البلد الذي نجح حتى الآن ، بشعبه وجيشه ومقاومته ، ان يكون قلعة في مواجهة الاعداء ومخططاتهم.

وفي الوقت الذي نجح لبنان في تجاوز كل محاولات الايقاع بين جيشه ومقاومته وضرب العلاقة بينهما التي وفرت للبنان على مدى اربعين عاماً انتصارات على العدو وامناً واستقراراً داخل البلاد،وفي الوقت الذي يبدي في العدو بدعم اميركي اصرارا على الاستمرار في احتلاله لاراض لبنانية في مخالفة فاضحة لاتفاق 27-10-2024، وفي وقت يتداعى فيه الملوك والرؤساء والامراء العرب الى قمة طارئة لمواجهة تهديدات ترامب ونتنياهو بتهجير الفلسطينين  الى مصر والاردن ولبنان وصولا الى المملكةالعربية 
السعودية ، يبدو غريبا وغير مقبول الرضوخ للضغوط الصهيوامييركية.
ان الحكومة اللبنانية مدعوة اليوم الى رفض هذه الضغوط  وتفهم مشاعر الجماهير الغاضبة من  التهديدات الصهيونية ، وهي مدعوةايضا مع كل الجهات المعنية الى التحقيق في الاحداث المؤلمة التي عشناها في اليومين السابقين  والسعي بكافة الوسائل لانهاء الحصار على مطار بيروت واسقاط الانتهاك الوقح للسيادة الوطنية والقانون الدولي. ناهيك عن الاعتذار عن التعرض لقوات اليونيفيل  ومحاسبة كل متورط فيه....