معهد إسرائيلي: تل أبيب تخشى تبعات تقارب تركيا والخليج

profile
  • clock 1 مايو 2022, 2:03:43 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إن إسرائيل ترقب عن كثب الدفء الحاصل في علاقات تركيا مع دول الخليج، لاسيما الإمارات والسعودية، كما تدرس تبعات هذا التقارب وتخشاه.

وأضاف أن القراءة الإسرائيلية لهذه العلاقات تضع بعين الاعتبار فرضية مقلقة مفادها أن أي تصعيد كبير في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية قد يخلق ضغطًا من أنقرة على عواصم الخليج لتبريد علاقاتها مع تل أبيب، فضلا عن كون نجاح أنقرة في إذابة الجليد مع الرياض وأبوظبي قد يؤدي لتهدئة معينة في علاقات الأخيرة مع تل أبيب.

جاء ذلك في ورقة مشتركة للباحثين في المعهد "ليند نشتراوس" و"يوآل غوزينسكي"، ترجمها موقع "عربي 21".

وذكر المعهد أن "التتبع الإسرائيلي لسير العلاقات التركية الخليجية يرى أن أنقرة تسعى من ذلك لإجراء حوار مع جميع اللاعبين في المنطقة، ما يدفع إسرائيل للتحوط من مخاطر هذه السياسة".

وتابع أن هذا السياسة "تكشف من جهة عن حجم البراجماتية في علاقات أنقرة، ومن جهة أخرى يمنحها أساسا مهما لقدرتها على التأثير في التطورات الإقليمية، وإعادة رسم خريطة التحالفات في المنطقة".

وأضاف أن "التقدير الإسرائيلي السائد يضع يده على حقيقة مفادها أن سعي الإمارات لتحسين العلاقات مع تركيا يمهد الطريق للرياض والقاهرة للفعل ذاته، ومع ذلك فإن التحديات التي تواجه تحسنًا حقيقيًا في العلاقات مع أنقرة تشكل علامة تحذير للدول العربية، بما يجعل التودد إلى تركيا ذا كفالة محدودة".

وأكمل: "وهذا الشك ينطبق أيضا حول استعداد أنقرة للمثابرة في المسارات الجديدة التي تسلكها مع تل أبيب، رغم أننا أمام تغيير في الاتجاه الإقليمي العام".

وترى إسرائيل في الوقت ذاته، أن تركيا التي تسعى لترميم علاقاتها مع دول الخليج العربي ربما تكون معنية بموازاة العلاقات المتنامية لجارتيها اليونان وقبرص مع إسرائيل، بزعم أنه في سياق شرق البحر المتوسط تواصل تركيا تقديم مواقف متشددة تجاههما.

وقد تؤدي التطورات في هذا المجال لتفاقم التوترات بين أنقرة وتل أبيب، على اعتبار أن خلافاتهما ما زالت قائمة، وتنافسهما الإقليمي على النفوذ ما زال باقيا، رغم التقارب التدريجي الأخير، وفق المعهد.

التعليقات (0)