تكبير الخط تصغير الخط

لقي 6 مدنيين من عائلة واحدة مصرعهم جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام بشار الأسد بسيارة كانت تقلّهم في ريف حماة الشرقي.

وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عبر معرفاته الرسمية، اليوم الأحد، أن الضحايا ينحدرون من قرية الرحيّة بريف حماة الشرقي، وأن الحادث وقع أمس السبت قرب قرية الرهجان، ما أسفر عن وفاة 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال.

ووصف الدفاع المدني الألغام ومخلفات الحرب بأنها "موت مؤجل"، يستهدف أرواح المدنيين ويقضي على أحلامهم في حياة ومستقبل أفضل. كما أكد مواصلة جهوده للحد من هذا الخطر، محذراً المدنيين من الاقتراب من المناطق العسكرية ومخلفات الحرب، وداعياً إلى الإبلاغ عنها دون لمسها أو تحريكها.

الألغام تهدد نصف سكان سوريا

بحسب تقرير صادر عن مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، فإن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة.

ووفقاً لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قُتل نحو 3,471 مدنياً وأُصيب آلاف آخرون منذ مارس 2011 وحتى أبريل الماضي، نتيجة لانفجار ألغام ومخلفات العمليات العسكرية في مختلف المحافظات السورية.

من جهته، حمّل "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" النظام السوري مسؤولية إزالة مخلفات الحرب في المناطق التي يسيطر عليها، مشدداً على ضرورة التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق من الأجسام الخطرة، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المناطق المشتبه بوجود ألغام فيها، خصوصاً تلك التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.