من عرش الطغيان إلى قفص العزلة.. تحول مفاجئ في مصير بشار الأسد

profile
  • clock 24 ديسمبر 2024, 3:09:07 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"مهما بلغ جبروت المستبد واعتقد أن عرشه خالد، فإن عجلة التاريخ لا ترحم، والشعوب مهما تأخرت لابد أن تثور، لتطيح بالطغاة وتحيلهم إلى صفحات مظلمة في كتب الماضي."

في تحول يعكس نهاية درامية لمسيرة امتدت أكثر من عقدين، يعيش الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد حاليًا كلاجئ في روسيا تحت الإقامة الجبرية. الأسد، الذي حكم سوريا بقبضة من حديد واعتقد أن سلطته لا تُقهر، أصبح اليوم فردًا مقيد الحركة، يخضع لإجراءات أمنية مشددة داخل مكان مخصص لإقامته.

تفيد التقارير بأن الأسد جُرّد من ثرواته الضخمة التي جمعها خلال سنوات حكمه، وأُجبر على العيش في ظروف أقرب إلى الإقامة الجبرية، حيث تُقدم له احتياجاته الأساسية بطريقة تُذكر بمعاملة نزلاء السجون. هذه النهاية المأساوية لرجل اعتاد التحكم بمصائر الملايين تأتي كتجسيد لحتمية زوال السلطة المطلقة أمام قوة الشعوب وإرادة التغيير.

فيما يتعلق بالحياة الشخصية للأسد، انتشرت شائعة حول تخلي زوجته، أسماء الأسد، عنه، إلا أن المتحدث باسم الكرملين نفى هذه المزاعم مؤخرًا، مؤكدًا أنها تفتقر إلى أي دلائل موثوقة.

من جهة أخرى، تشير مصادر إلى أن روسيا قد تنوي تسليم الأسد إلى السلطات السورية المستقبلية بمجرد استقرار الأوضاع في البلاد. هذا التسليم قد يفتح الباب لمحاسبته على الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبت خلال فترة حكمه، ويشكل نهاية رمزية لمرحلة مظلمة في تاريخ سوريا.

القصة تحمل رسالة واضحة مفادها أن الزمن قد يمهل الطغاة، لكنه لا يهملهم. النهاية المحتومة تنتظر كل من يسيء استخدام السلطة ويستهين بإرادة الشعوب، فالتاريخ يشهد أن دوام الحال من المحال.

التعليقات (0)