تكبير الخط تصغير الخط

تحاول مؤسسة The Mother Earth في الفلبين منع بقايا الطعام من الذهاب إلى مدافن النفايات، للحد مما تتسبب به من ابنعاثات تضر المناخ.

وبحسب موقع "كولومبيانا"، فإن نفايات الطعام تعد من أكبر مصادر انبعاثات الميثان على وجه الأرض، والذي ينتج منها خلال عملية تحللها وتعفنها، وتكون نفايات الطعام المهدر مسؤولة عن 30% من الانبعاثات المتسببة على مستوى العالم في ظاهرة الاحتباس الحراري الآن.

والمؤسسة الخيرية التي تدير عملها حاليا في الفلبين تعتبر عضوا في تحالف عالمي لبدائل الحرق، وما تقوم به أنها بدأت في توجيه الطلب للسكان المحليين بالقرى الفلبينية، بالفصل بين النفايات قبل التخلص منها، وذلك منذ عدة أعوام.

فصل نفايات الطعام

الموقع تحدث عن تجربة واحدة من السكان المحليين، وهي "مارلين كابينتس"، التي تتبع في روتينها اليومي، ما طبقته مؤسسة The Mother Earth Foundation، بعزل النفايات.

وتقوم "مارلين" بدفع عربة على طول شوارع مدينة مالابون شمال العاصمة الفلبينية مانيلا، كل صباح ما عدا يوم الأحد، وتجمع أكياس القمامة المنفصلة.

ثم تقوم "مارلين"، بوضع نفايات الطعام في حاوية مخصصة لذلك يمكن تحويلها إلى سماد في منشأة إعادة التدوير المحلية، في حين تذهب بقية النفايات إلى حاويات منفصلة، على أن يتم بيع المواد القابلة لإعادة التدوير لاحقا.

مواطنة أخرى من السكان المحليين المشاركين في هذه الحملة خلال السنوات الماضية، تحدثت لموقع "كولومبيانا"، وهي "فيلما ميندوزا"، التي تبلغ من العمر 50 عاما.

وأكدت أن هذا المشروع الذي ترعاه المؤسسة الخيرية غير الربحية، أسهم بقدر كبير، في تعرف السكان المحليين في الفلبين على أهمية التخلص من نفايات الطعام بالطريقة الصحيحة.

وقالت "فيلما" في تصريحات، أنه "إذا قمت بخلط المواد القابلة للتحلل الحيوي مع المواد غير القابلة للتحلل الحيوي ورميها في مكب النفايات ، فإن البيئة ستعاني".

حل في المتناول

وتجنب وصول نفايات الطعام، إلى مدافن النفايات أو المحارق أو تركها في الهواء الطلق، من الحلول المناخية المعروفة لدى الجميع، والتي تعتبر أيضا في المتناول فيما يخص التكلفة، وذلك وفق التحالف العالمي لبدائل المحروقات.

هذا التحالف الذي يدعم التوعية بتقليل النفايات الملوثة للبيئة، يضم من أنحاء العالم، بهدف إنشاء أنظمة لفصل وجمع النفايات العضوية وإنشاء مرافق لتسميدها.