- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
نيوريوك تايمز: لابد من إنهاء حكم نتنياهو وتغيير السلطة الفلسطينية وحل الدولتين
نيوريوك تايمز: لابد من إنهاء حكم نتنياهو وتغيير السلطة الفلسطينية وحل الدولتين
- 27 نوفمبر 2023, 5:30:10 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحت عنوان " الطريق الوحيد للمضي قدما"، تقريرا عن وجوب حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية باعتباره الحل الوحيد المنطقي.
الحل الوحيد المنطقي
وكتبت الصحيفة: "يقال أن الحروب تنتهي عندما يستنتج الطرفان أنه ليس لديهما ما يكسبانه من القتال، وبهذا المنطق، كان من الواجب على إسرائيل والفلسطينيين أن يتفقوا منذ فترة طويلة على الحل الوحيد المنطقي: إقامة دولتين منفصلتين جنباً إلى جنب، لقد حاولوا مرارا وتكرارا، ولكن في هذا المرجل من العاطفة الدينية والمظالم المتنافسة، يخسر السلام دائما".
الطائفية في أمريكا
وتساءلت الصحيفة: “هل هناك أي فرصة لأن تكون الأمور مختلفة عندما تصمت الأسلحة هذه المرة؟”، لتجيب أن الحرب بين حركة المقاومة "حماس" وإسرائيل أشعلت الكراهية الطائفية في الولايات المتحدة وخارجها، مؤكدة أن الحرب ليس حلا في غزة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى فشل مؤتمرات السلام والاجتماعات والمفاوضات والمبادرات الخاصة المتعاقبة، المعروفة مجتمعة - أو الاستهزاء بها، لعدم جدواها الواضحة - باسم عملية السلام.
الضحايا دائما في الحرب النفسية
وتابعت أن اتفاقيات أوسلو في التسعينيات بمثابة إنجاز كبير في جلب القادة الفلسطينيين والإسرائيليين المتشددين إلى الطاولة وإرساء المبادئ الأساسية للتعايش، وفي عام 2000 طرح إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت، عرضاً كبيراً على الطاولة للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من أجل حل الدولتين، وهو العرض الذي رفضه باعتباره غير كاف وفشل في مواجهة أي عرض مضاد جدي. وبعد عدة سنوات، التقى إيهود أولمرت، خليفة باراك، وزعيم السلطة الفلسطينية، محمود عباس، 36 مرة على مدار ما يقرب من عامين لصياغة خطة مفصلة تتضمن تبادل بعض الأراضي، وتقاسم القدس، وإنشاء ممر حر بين الضفة الغربية وغزة، والتعاون في الأعمال والموارد، وتعثرت هذه المبادرة، كما حدث مع المبادرات السابقة، بسبب العنف والسياسة، ويكون الضحايا دائمًا في هذه الحرب القاسية، هم الأطفال والنساء والرجال الذين يريدون فقط العيش في سلام.
وأكدت الصحيفة أن الكيفية التي سينتهي بها القتال الحالي ستشكل الكثير مما سيحدث بعد ذلك، فليس هناك ما يشير إلى ما إذا كانت الهدنة وتبادل الرهائن والأسرى بوساطة قطر وإدارة بايدن ستصمد، أو إلى متى ستصمد إذا استمرت، ولكن لا تزال هناك كل الأسباب التي تدعونا إلى التفكير فيما هو أبعد من القتال، وذلك فقط لأن التكلفة الرهيبة التي يتكبدها تتطلب التعقل وهذه هي المجالات التي تستحق التداول.
العرب لا يريدون تقوية قوة حماس
ورأت "نيويورك تايمز" أن الزعماء العرب لا يريدون أن تتعزز قوة حماس المدعومة من إيران والتي كرست جهودها منذ فترة طويلة لتدمير الدولة اليهودية، من خلال الحرب الحالية مع إسرائيل.
وتابعت الصحيفة أن الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل تركت فلسطين جانبا ومع ذلك تريد هذه الأنظمة العربية غسل أيديها من القضية الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة أنه إذا كانت إحدى نتائج هذه الحرب هي وجود سلطة فلسطينية معتدلة تتمتع بقيادة أفضل، فمن الممكن تجديد الشراكة الطبيعية بين إسرائيل وبين الدول العربية، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى إحياء حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلاً عن توسيع نطاق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية أو الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وقطر وإندونيسيا.
وقالت الصحيفة إن حماس دمرت كل ما تتمتع به من شرعية كقوة حاكمة ولكي تكون هذه المفاوضات مجدية، لا بد من إصلاح السلطة الفلسطينية وهي تحتاج إلى قيادة جديدة وإصلاح مؤسسي، فلتحقيق أي سلام مستقر مع إسرائيل والحفاظ عليه، يتعين على السلطة أن تكون قادرة على إثبات أنها أكثر قدرة على حكم غزة والضفة الغربية بفعالية، مقارنة بحماس. وفي حالتها الحالية، لا يمكن ذلك.
وطالبت الصحيفة، إسرائيل بالتحرك فورا نحو إنشاء دولة فلسطينية، لأن العديد من الإسرائيليين همهم الأساسي هو العثور على الأمن أو بيتاخون، وهي كلمة عبرية تشمل أيضًا الثقة والإيمان، ويتطلب الأمر قفزة من كليهما للاعتقاد بأن هذا سيأتي من دولة فلسطينية مستقلة، أما استمرار الاحتلال وضم الأراضي المحتلة إلى إسرائيل أسوأ بشكل واضح.
وقالت الصحيفة، إنه من أجل اتخاذ هذا الاختيار، يجب على إسرائيل أن تتخلى عن حكومة السيد نتنياهو، التي عملت بثبات ضد التسوية مع الفلسطينيين، فلا يستطيع السيد نتنياهو قيادة إسرائيل في البحث عن السلام.