تكبير الخط تصغير الخط

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتراحه بأن تتولى الولايات المتحدة "ملكية" غزة فاجأ حتى كبار أعضاء البيت الأبيض وحكومته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن إعلانه بدا رسمياً ومدروساً – قرأ الخطة من ورقة – إلا أن إدارته لم تقم بأي تخطيط أساسي لدراسة جدوى الفكرة وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على المناقشات، وأنه داخل الحكومة الأمريكية لم تُعقد أي اجتماعات مع وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع كما يحدث عادةً مع أي مقترح جاد في السياسة الخارجية ناهيك عن مقترح بهذا الحجم.

وأضافت الصحيفة أنه لم تكن هناك فرق عمل، ولم تضع وزارة الدفاع تقديرات لعدد القوات المطلوبة، أو تقديرات التكاليف، أو حتى تصوراً لكيفية تنفيذ الفكرة، كما ترك طرح ترامب أسئلة أكثر مما قدم إجابات، مثل: كيف يمكن تنفيذ ذلك؟ كم عدد القوات الأمريكية المطلوبة للقضاء على حماس وإزالة الأنقاض الهائلة وتفكيك الذخائر غير المنفجرة؟ كم ستكلف إعادة بناء منطقة مدمرة بحجم لاس فيغاس؟ كيف يمكن تبرير الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بموجب القانون الدولي؟ وماذا سيحدث لمليوني لاجئ؟

وتابعت الصحيفة النيويورك تايمز أنه  في الساعات التي أعقبت الإعلان، افتقر كبار مسؤولي الإدارة إلى إجابات جوهرية، وسرعان ما أصبح السبب واضحًا: لم تكن هناك أي تفاصيل فعلية.

كما أن شخصان مقربان من ترامب أن الفكرة كانت فكرته وحده  وقال أحدهما إنه لم يسمع ترامب يذكر مشاركة القوات الأمريكية قبل يوم الثلاثاء.