تكبير الخط تصغير الخط

ما يحدث في الضفة المحتلة هو تصفية بوسائل خشنة لخلايا المقاومة في وضح النهار وأمام مرأى ومسمع العالم، ‏فـمَن تُراهُ يقتحم المخيمات بقوات خاصة ليقتل بدم بارد أطفال وشباب ويستبيح دماء شرفاء الوطن؛ حتماً سيدفع فاتورة شر أعماله بثمن باهظ وقد اعتدنا على الثأر قبل أن يجف الدم فالانتقام قادم على جريمة نابلس وقد يكون العقاب بذات الكأس سواء الليلة او غدٍ او خلال وقت قريب .. ولكن الأقدارِ كتبت! والعرين أقسم أن ضربته قاسية وثأره موجعا، وهذا ما نثق به فنحن شعب عزيز لا نقبل الدنية، نحن الفلسطينية لا ننام على ثأرنا ولعدونا بالمرصاد وصبرنا آخذ بالنفاذ وقد اعتاد المحتل على ترقب هديتنا ‏وفي السماءِ هدايا الغيبِ دانيةٌ ‏يوماً ستأتيك بالبشرى لِتبتسِما؟!  بينما فلسطين تنتفض وتعلن الحداد على شهداء نابلس الأبرار الذي منهم من مضى المسن والطفل والمقاوم والثائر .. ومضوا الرجال أقماراً في سماء الوطن، ومنهم من ينتظر الشهداء الأحياء، فالزمن يعيد نفسه والأيام تتكرر والعدو يقع في ذات الخندق، هناك مجاهدون يواصلون العُدة والقوة بما استطاعوا ليرهبوا بها أعداء الله ويحفظوا دينهم وعقيدتهم ومقدساتهم وثوابتهم، هذه فلسطين أيعنت وأثمرت وكبرت ونضجت بدماء الشهداء وصبر الأسرى وصوت الاشتباكات وأزيز الرصاص وحبر الوصايا التي كتبت بالدماء الطاهرة، نابُلسَ هم أَبكوكِ وتزاحموا يحموكِ يا شقيقة جنين في مخيمات الشمال الشامخ يا أيقونة الثورة والمقاومة عهدا على أبطال فلسطين لم تمر المجزرة دون حساب عَلَى طَريقِ الوُصُولْ سَتُراقُ الدِّمَاء وتُزهق الأَروَاح ويَرتَقي الشُّهَدَاءُ لَكَنَّ العَزاءَ أنَّ هُناكَ نِهَايَاتٌ مُشْرِقَة، كما أن حالة الاحتقان والغضب والاستياء لدى شعبنا الصابر تشكل استنفار شعبي تطالب بالانتقام والثأر لدماء الفلسطينيين ووقف المجازر البشعة التي ينفذها جيش الاحتلال بين الفينة والأخرى، وهذا كله ضريبة اعتداءاته المتواصلة بحق شعبنا في الضفة والقدس والنقب والداخل وتدنيس الأقصى ومعاناة الأسرى وحصار غزة وبناء البؤر الاستيطانية رد قادم وزلزال متوقع وحذر في الأفق خشية تنفيذ عمليات فدائية جديدة في القدس والضفة والداخل تستهدف تجمعات للجنود بطريقة يبدع بثأرها الفارس القادم.