تكبير الخط تصغير الخط

شبكة الهدهد

رُصد تقدم بضعة أمتار لعدد من الدبابات في جنوب القطاع والحديث عن عملية برية لا يثبته الواقع من المعطيات ولا يدخل في أجندة وحسابات الحكومة في هذه المعركة التي لم تخططها وهي تنفذ مجهودات عسكرية غير مرتبطة باهداف سياسية ويعود ذلك لمبادأة المقاومة وفرض أجندتها عليها.
‏هذا تحرك يدخل في إطار اعتبارات أخرى لها علاقة بالحرب النفسية وأوراق تفاوضية او تكتيكية عملياتية، ‏ليس إلا .
‏فالعملية البرية مكلفة جداً سياسياً وعسكرياً من واقع التجربة المجربة مع المقاومة ولا يمكن ان يقدم عليها العدو في ظل ما يجري في طمرة كفر قاسم حيفا اللد الرملة يافا الزرزير وام الفحم وعارة وعرعرة من الجليل شمالا حتى النقب جنوبا، يضاف لذلك القدس والضفة الغربية والبيئة السياسية وزخم التدخلات الدولية،

 فكل العوامل لا تخدم تحولا استراتيجيا من الجيش الاسرائيلي في عملية برية .
هذا القرار يقترب من المستحيل عسكرياً ضمن المعطيات وصعوبة سياسياً،

 يضاف للاعتبارات الداخلية غير المجمعة على العملية والتي شككت ولا زالت تشكك بنوايا نتنياهو المرتبطة بتشكيل الحكومة من قبل أحزاب تغيير نتنياهو، إذ يُتهم بأن بداية التصعيد جاء للتأثير على رأي العرب واليمين الصهيوني لعدم تمكينهم من اتخاذ قرار الشراكة الصعب أصلا بدون المشاهد التي واكبت العملية العسكرية في عموم فلسطين ولا سيما الداخل المحتل.
العدو في حالة الطبيعة في العمليات العسكرية الواسعة لا يباشر بها بدون اعداد الجمهور الاسرائيلي لها نفسيا ومعنويا مع استدعاء للاحتياط،

 ونقل قوات ومعدات تتناسب مع احتياجاتها، بما لا يقل عن قوام 100000 جندي.
وفق طبيعة البيئة الميدانية في غزة لا يمكن لعمل بري عسكري محدود الا إذا نُفذ سرا وبشكل خاطف،

اما عمل مشهود وزمنيا ممتد يتحول لعملية واسعة يصعب التعامل معها بدون تكاليف ومواعيد لا يضبطها فلا هو يلتزم بها ولا المقاومة تمنحه اياها.