- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
واشنطن: انتخاب مكارثي رئيسا لمجلس النواب وإنهاء حالة الفوضى السياسية
واشنطن: انتخاب مكارثي رئيسا لمجلس النواب وإنهاء حالة الفوضى السياسية
- 7 يناير 2023, 9:47:32 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نجح الجمهوري، كيفن مكارثي، الجمعة، بحصد الأصوات اللازمة لانتخابه رئيسًا لمجلس النوّاب الأميركي، بعد 14 جلسة فشلت بانتخابه.
وانتخاب مكارثي رئيسًا لمجلس النواب الأميركي، ينهي آلية شهدت حتى نهايتها توترات شديدة في صفوف الحزب الجمهوري.
وإثر مفاوضات شاقة، رضخت مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
وانتهت بذلك حال من الفوضى لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عامًا، ما يُنذر بنقاشات نشطة جدًا في البرلمان في العامين المقبلين.
وفي المرة الأخيرة التي فشل فيها قبل أن ينجح، وجه مباشرةً بعد فشله في جلسة الانتخاب الـ14، مكارثي، النائب عن كاليفورنيا، أصابع الاتّهام إلى مجموعة من النوّاب الجمهوريّين المؤيّدين للرئيس السابق دونالد ترامب والذين يُعرقلون انتخابه.
والكابيتول الذي اجتاحه أنصار لترامب قبل عامين، تسوده فوضى من نوع آخر ويسعى إلى الخروج من الشلل الذي يغرق فيه جرّاء الانقسامات في صفوف الجمهوريّين.
وللمرّة الأولى، الجمعة، بدا أنّ مكارثي، الأوفر حظًا للفوز بالمنصب خلفًا لنانسي بيلوسي، قد حقّق تقدّمًا في ترشّحه، في يوم رابع من نقاشاتٍ غير مسبوقة.
ولم يتبقَّ سوى عدد قليل من النوّاب الجمهوريّين المعارضين لترشّح النائب عن كاليفورنيا الذي كان يأمل في إقناعهم بدعمه بحلول الساعة 22,00 (03,00 ت غ السبت) عندما استؤنِفَت النقاشات في المجلس.
وفي وقتٍ سابق، قال مكارثي للصحافيّين لدى دخوله الكابيتول الجمعة "سنُحرز تقدّمًا. سنفاجئكم".
تمكّن النائب عن كاليفورنيا البالغ 57 عامًا من الحصول على أصوات 14 نائبًا من مؤيّدي ترامب في جولة الاقتراع الـ12، الجمعة، بعد أن قدّم لهم تنازلات كبيرة، في تطوّر أمل أنصاره في أن يؤدّي إلى إقناع مزيدٍ منهم في تغيير رأيهم، إلّا أنّ ذلك لم يحصل في نهاية المطاف، الجمعة.
ويتطلّب انتخاب رئيس لمجلس النواب، ثالث أهمّ منصب في النظام السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه، غالبيّة 218 صوتًا، لم يستطع مكارثي تأمينها حتّى الآن.
ويستغلّ النوّاب المؤيّدون لترامب، الأكثريّة الضئيلة التي حقّقها الحزب الجمهوري في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني/نوفمبر، لفرض شروطهم.
ولهذا الوضع المأزوم في رئاسة مجلس النواب تداعيات ملموسة جدًا فهو يشلّ المؤسّسة برمّتها، إذ إنه من دون رئيسٍ لمجلسهم لا يمكن للنوّاب أن يؤدّوا اليمين وبالتالي أن يقرّوا أيّ مشروع قانون.
وواصل النواب البالغ عددهم 434 بالتصويت حتّى نجحوا بانتخاب رئيس لمجلس النوّاب. وهذا كان يمكن أن يستغرق ساعاتٍ أو أسابيع، ففي العام 1856 لم يتّفق أعضاء الكونغرس على رئيس إلّا بعد شهرين و133 جولة اقتراع.
ولم يكن للنائب عن كاليفورنيا منافس حقيقي، ويجري فقط تداول اسم رئيس كتلة الجمهوريّين ستيف سكاليس بوصفه بديلًا محتملًا، إلا أنّ فرصه لا تبدو كبيرة.
وبات الاستياء ونفاد الصبر يظهران في صفوف النوّاب الجمهوريّين الذين يدعمون ترشيح مكارثي، ما يولّد نقاشات نشطة جدًا في المجلس.
وكان يُراقب الديموقراطيّون الوضع بشيء من المتعة، فيضحكون بسخرية تارةً ويُصفّقون لزملائهم الجمهوريّين طورًا.