- ℃ 11 تركيا
- 17 نوفمبر 2024
وزير الخارجية التركي: مشكلة قطاع غزة هي خنجر مغروز في قلب العالم
وزير الخارجية التركي: مشكلة قطاع غزة هي خنجر مغروز في قلب العالم
- 25 يوليو 2024, 9:37:31 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن مشكلة قطاع غزة، هي خنجر مغروز في قلب العالم، ولا سيّما الإسلامي، وأن البشريّة تشاهد بالبث الحي إبادة جماعية تُداس فيها جميع قواعد الإنسانية للأسف الشديد.
وأشار فيدان خلال لقائه مع قناة سكاي نيوز، إلى وجود جهود مكثفة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، أن هناك حالة استنفار عالمية لتضميد جراح سكان غزة، وكذلك للاعتراف بدولة فلسطين.
ولفت إلى الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار. مؤكداً أن الوساطة التي تلعبها مصر وقطر على وجه الخصوص في المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار ذات قيمة كبيرة، وأن أنقرة نعتبرها ذات أهمية كبيرة.
وتابع: "أمريكا تتفاوض باسم إسرائيل، وإسرائيل تشارك مباشرة في المفاوضات، ونحن في تركيا نحاول تقديم كل الدعم الممكن لجميع الأطراف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار".
وأردف: " لدينا اتصالات مع حماس ونتحدث معهم. جهاز الاستخبارات ووزارتنا تجري جهودا دبلوماسية محمومة. هدفنا هو إنهاء هذه الحرب وهذه المجزرة في أسرع وقت ممكن، ذلك ما نسعى إليه".
واستطرد: "في الواقع، المفاوضات مستمرة منذ عدة أشهر على فترات محددة. هناك أدوار ومواقف متنوعة للأطراف. ولكن إذا أردنا تلخيص الوضع ولا سيما في المشهد الحالي، فإن الجانب الفلسطيني تحديداً قد اتخذ خطوات كبيرة في قبول بنود الاتفاق".
وأضاف: "التحفيزات التي قامت بها الأطراف ومن بينها نحن، كان لها دور كبير في قبولهم لذلك. لكن فيما يخص المشهد الأخير يمكن أن أقول، إن الأمريكيين والغربيين متفقون على أن نتنياهو يتجنب اتخاذ خطوات في هذا السياق. لأن نتنياهو لديه أجندة أخرى. وقف إطلاق النار في فلسطين لا يتوافق مع الأهداف السياسية لنتنياهو".
وفيما يتعلق بإشاعات ترحيل حركة حماس من قطر، أشار فيدان إلى أن تركيا تعترف بحماس حزبا سياسيا. كما تعترف بجميع الأحزاب السياسية التي تحت مظلة دولة فلسطين، مضيفا "طبعا المقاومة الفلسطينية ونزاعها واشتباكها العسكري مع إسرائيل له بعد آخر".
وتابع "حماس، كما تعلمون، إنما هي واحدة من الأطراف الفاعلة في تاريخ النضال الفلسطيني. حماس في الأساس ليست سببًا بل نتيجة. هي نتيجة للاحتلال، احتلال الأراضي الفلسطينية".
وأردف "حماس اليوم موجودة، وغدًا قد تظهر منظمة أخرى، لكن المقاومة ستستمر دائمًا. المسألة هي ما سيكون عليه مستقبل المقاومة الفلسطينية. نحن في تركيا ننظر إلى الموضوع من هذه الزاوية. هناك بعض التصورات الخاطئة حول العلاقة مع تركيا؛ حول أننا ندعم حماس بشكل كبير أو لا ندعمها".
ولفت إلى أن "لدى تركيا قضية واحدة فقط تدعمها: وهي القضية الفلسطينية العادلة والمقاومة الفلسطينية المُحقّة. لا يهم إذا كان هذا في الضفة الغربية أو القدس أو غزة. المهم هو أن يتمتع الفلسطينيون بدولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود عام 1967 والتي منحها النظام الدولي لهم".
وأضاف "حاليًا، أراضيهم محتلة وهناك مقاومات متنوعة ضد هذا الاحتلال. في الماضي، كانت فتح تتصدر دور الريادة، والآن حماس تقوم بذلك، وفي المستقبل سيكون هناك آخرون".
وتابع "ما نقوله دائماً للمجتمع الدولي، وخاصة لأميركا، هو: إذا لم تنهوا الاحتلال، وإذا انشغلتم بالتعامل مع أطراف أكثر تفصيلاً فستفوتكم رؤية الصورة الكبيرة. المهم هو إنهاء الاحتلال ومنح الفلسطينيين دولتهم. بقية القضايا هي مسائل ثانوية".
وفيما يتعلق بموقف تركيا من مرحلة ما بعد الحرب على غزة، قال فيدان "في الحقيقة آراؤنا بشأن ما بعد الحرب هي نفسها آراؤنا ما قبل الحرب. كنت قلتُ عند بدء الحرب أيضاً: لقد تولينا دور الوساطة في حربين سابقتين في غزة. وقتها كنت رئيس جهاز الاستخبارات. وكان لنا دورُنا وقتها أيضًا. والآن أيضاً في تركيا نواجه المسألة نفسها".
وأضاف "الدرس المستفاد من تاريخنا القريب هو: إذا لم نقم بتطبيق حل الدولتين الآن، فسوف تنشب في المستقبل حرب غزة الرابعة. أو حرب الضفة الغربية الخامسة أو حرب القدس السابعة ستنسب الحروب باستمرار".
وتابع "يجب أن نتعلم من الأحداث ونطبق حل الدولتين بأسرع ما يمكن. هذا مهم لأمن الإسرائيليين وأيضًا لأمن الفلسطينيين. في الواقع، يجب القيام بذلك من أجل أمن المنطقة بأسرها".
وأردف "السياسة التي نتبعها مع الدول الصديقة والشقيقة سواء في أوروبا أو آسيا أو غيرها من دول والشرق الأوسط والعالم العربي هي؛ تنفيذ حل الدولتين في أسرع وقت ممكن، وإلا، فسنشهد المزيد من الحروب في المنطقة بشأن القضية الفلسطينية. كما سنواجه العديد من المشكلات بسبب فلسطين في دول مختلفة وخاصة الدول الإسلامية، مثل مشكلة التطرف مثلا".
وأكد على أن تركيا لا تريد انتشار الحروب في المنطقة، بل تريد تنفيذ حل الدولتين الذي يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون بأمان جنبًا إلى جنب".
وأشار إلى أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن حل الدولتين، فهناك آلية الضمانة التي اقترحتها تركيا".
ولفت إلى أن "تركيا إلى جانب الدول الإسلامية، والدول الأخرى مستعدة للمشاركة في النهوض بهذه المسؤولية لضمان بقاء هذه الدولة واتفاق السلام".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن من صفق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي "دخل التاريخ بوصفه مؤيدا لمجرم تلطخت يداه بالدماء".
وأوضح فيدان في منشور على منصة إكس، الخميس، أن البشرية جمعاء شهدت اختفاء البوصلة الأخلاقية تماما، في إشارة منه إلى تصفيق أعضاء الكونغرس الأمريكي لخطاب نتنياهو.
وذكر أن عدد الذين فقدوا أرواحهم في قطاع غزة الفلسطيني قارب 40 ألفا، وأن ملايين الفلسطينيين فقدوا منازلهم واضطروا إلى النزوح.
وأعرب الوزير التركي عن اعتقاده بأن جميع المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو، سيحاسبون أمام القضاء يوما ما.
وأضاف أن "الذين يستمدون قوتهم من الحق، ومن ينتظرون بصبر اليوم الذي يتجلى فيه العدل، سوف ينتصرون بالتأكيد".
ومساء الأربعاء، ألقى نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأمريكي استمر نحو ساعة، زعم فيه أن إسرائيل "لم تقتل أي مدني تقريبا" بمدينة رفح، وسط احتجاجات ضخمة لآلاف المؤيدين لفلسطين في شوارع واشنطن مطالبين بإنهاء الحرب ووقف تسليح إسرائيل.